* لم يتوقف «حكيم» طيلة السهرة التي احياها في مهرجان قرطاج يوم الجمعة الماضي 11 اوت 2006 عن ترديد دعوته المألوفة «صفقولو، صفقولو» في محاولة لإثارة الجمهور الذي حضر في الحقيقة بكثافة. وكان هدف الجمهور من الحفل، وخصوصا في صفي المراهقين والاطفال الرقص لا غير، ولكن بدل ان يرقص الجمهور رقص «حكيم» وتمايل! * وكان اغلب الجمهور الذي حضر الحفل وعدده في حدود الستة آلاف من المراهقين والاطفال انطلقوا في الرقص على امل ان يكرمهم «حكيم» بأغاني وايقاعات راقصة، ولكن «منين يا حسرة» كما يقول المصريون! فقد بدا «حكيم» هذه المرة على غير عادته ربما لتقدّم سنه الذي لم يعد يسمح بهذا اللون من الغناء والموسيقى (!). كانت الفرقة في وادي و»تصويت» حكيم الذي لم يكن مفهوما بالمرأة في واد آخر ضاعف من رداءته استخدام «الصدى». رقص حكيم وتمايل ورقص عناصر فرقته و»انتشوا» فلماذا لا يرقص الجمهور على الاقل «تشريعا» او «تحليلا» (من الحلال) لما أنفقه مقابل حضور الحفل. * ماذا يفعل حكيم! لم يكن حفل «حكيم» في مستوى انتظارات الجمهور الذي بدأ في مغادرة المسرح منذ الساعة الحادية عشرة اي قبل انتهاء السهرة بأكثر من ساعة.. وكان تعليق المنسحبين او المغادرين: ما هذا؟ ماذا يفعل «حكيم»؟ «سهرة ماسطة»..! تلك كانت سهرة «حكيم فبدل ان يغني غنى الجمهور وبدل ان يرقص الجمهور رقص هو... لا صوت ولا أداء ولا موسيقى» هكذا علّق احد الحاضرين! وحتى الاغنية التي وعد بها في ندوته الصحفية كرسالة منه الى العالم للتضامن مع الشعب اللبناني ذهبت مع الندوة وربما كانت من باب الدعاية اذ لم يشر حكيم خلال الحفل، ولو بكلمة واحدة الى لبنان! *