ليلة استثنائية عاشها جمهور قرطاج مساء السبت الماضي مع الفنانة الفرنسية هيلان سيقارا التي حاولت ان تحيي حفلها في أجواء فرنسية شرقيةتونسية. فغنّت.. ورقصت.. وزغردت.. وتواصلت مع جمهورها.. فانتشى على ايقاع صوتها... ورقص على ألحان كلماتها... هيلان سيڤارا حضرت الى تونس في اطار الدورة 46 من مهرجان قرطاج الدولي. فعبّرت عن سعادتها وهي تعتلي ركح قرطاج وقالت إنها زارت تونس وهي في ال18 من عمرها. وشددت على مدى حبها لجمهور تونس ولهذا الوطن الذي اعتبرته لا يختلف عن فرنسا. فغنت للآلاف من عشاق الاغنية الفرنسية في ليلة استثنائية عانقت الرومانسية. سهرة متنوعة سهرة متنوعة ارتحلت فيها سيڤارا على مدى مسيرة فنية كاملة فغنت من ألبوماتها القديمة والجديدة ورددت «ما هو اسمك» و«أحبك وداعا...» وبإحساسها الراقي سافرت هيلان سيڤارا بجمهور قرطاج الى عالم الحب والوجدان فخاطبت الاحاسيس وتماهت ومجد قرطاج العريق... فرددت هضابه صدى صوتها الرقيق وهي تغني «ستتركني» و«دائما وحيدة»... الذي تفاعل معها الجمهور وشاركها الغناء... ولم تكتف الفنانة الفرنسية بالكلمات الفرنسية فغنت أغنية ايطالية فرنسية بعنوان «فيفو بيرلي» (أعيش من أجلك) وأبدعت في أدائها وانتشى على ايقاعها الحضور فبدا وكأنه في جلسة رومانسية تعانقت فيها القلوب وتشابكت الأيادي وتمايلت الرؤوس وتخمّرت الأجساد وارتحلت الأرواح الى عالم يروق للعشّاق... هيلان سيڤارا غنّت للحياة وللسلم والتعايش بين الأمم والشعوب وبدت لجمهورها فنانة وانسانا من معدن ثمين. فنانة شرقية ابنة ايطاليا وفرنسا وأرمينيا (من أب إيطالي وأم أرمينية) أرادت ان تكون شرقية فرقصت على الايقاع الشرقي وغنت لوردة «حرّمت أحبك» مع بعض الكلمات باللغة الفرنسية وزغردت بالتونسي وأكدت أنها فنانة متفتحة على الموسيقى العربية والشرقية وذكّرتنا للحظات بالفنانة العالمية ذات الجذور اللبنانية «شاكيرا» وتمنى الجمهور برمجتها في دورة قرطاج 2011.