حذّر راشد الغنوشي من قوى غامضة تعمل على تقويض عملية الانتقال السياسي في تونس لتقييد دور حزب النهضة الذي يتزعمه، بعد بروزه كقوة سياسية مهمة منذ الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في يناير الماضي. وقال الغنوشي، الذي عاد مؤخرًا إلى تونس بعد 20 عامًا قضاها في المنفى، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز الصادرة اليوم الخميس "إن أقساماً من النخبة عادت إلى التحرك في محاولة للالتفاف على الثورة التي اثارت الربيع العربي، وتمهيد الطريق أمام عودة النظام القديم من خلال أحزاب جديدة ومناورات من وراء الكواليس لشخصيات قوية من عهد بن علي". واضاف "هناك غياب للثقة في الشعب ومحاولة لتقييد خياره بقرارات مسبقة من الهيئات غير المنتخبة"، محذرًا من أن أي تأخير جديد للانتخابات البرلمانية "يمكن أن يثير تهديدًا جديدًا لعملية التحول الديمقراطي في تونس". وقال "إن تونس وبلدان عربية أخرى حيث الثورات تجري أو ستجري، لا يمكن أن تُحكم من دون المشاركة الفعّالة من جانب الإسلاميين لأنهم قدموا أعلى التضحيات خلال العقود الماضية". 23-6-2011 | 12:45