استبعد وزير الخارجية المصرى احمد ابو الغيط الخميس ان تستجيب السلطات المصرية لمطلب المعارضة بقطع العلاقات مع اسرائيل او تجميد معاهدة السلام معها، معتبرا ان ذلك سيكون بمثابة اعلان حرب". وقال ابو الغيط فى تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط ان "قطع العلاقات مع إسرائيل ليس بالسياسة الحكيمة"، واكد ان "هناك تعاقدا مصريا إسرائيليا ممثلا فى اتفاقية السلام ومصر دولة تحترم التزاماتها". واضاف انه "يجب الا ننجر وراء ردود افعال لن تحقق الهدف فلو كان سحب السفير المصرى سيوقف الحرب ويوقف قتل الاطفال وعدم تعرض لبنان للتدمير لكنا قمنا بذلك لكن سحب السفير لم يكن ليؤدى إلى هذا". واعتبر أبو الغيط ان "السفير يزود الدولة وأجهزة الأمن القومى المصرى بالكثير من الرؤى والأفكار والصياغات وما يحدث داخل المجتمع الإسرائيلى بما يعنى أن الحفاظ عليه أجدى من سحبه، كما أننا نحمله الكثير من التوجيهات لكى يقوم بنقلها إلى الطرف الآخر". وقال ان "قيام مصر بتجميد معاهدة السلام مع إسرائيل كما يتحدث البعض يعنى العودة إلى سابق المعاهدة أى اعلان حالة الحرب". واوضح انه عندما قام حزب الله بعمليته العسكرية فى 12 تموز- يوليو الماضى التى اسر خلالها جنديين اسرائيليين كان تقدير مصر ان اسرائيل ستقوم برد فعل "ضخم للغاية" لان "وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى ليس لديها تجربة وكذلك وزير الدفاع عمير بيرتيس، كما أن رئيس الوزراء ايهود أولمرت لم يسبق له دخول الجيش، اى ان هذه الحكومة ليس لديها تجربة للدفاع عما يتصورونه "قلعة اسرائيل". وتابع "كان تقديرنا أن هؤلاء الثلاثة سيحاولون فعل أى شيء دفاعا عن أنفسهم، وأثبتت التجربة ان التحليل المصرى كان صحيحا". وفى مقابلة نشرتها صحيفة نهضة مصر مع ابو الغيط الخميس، اعتبر وزير الخارجية المصرى انه لا غالب ولا مغلوب فى حرب لبنان، وقال "لم يحقق اى من الطرفين اهدافه التى اعلنها مع بداية القتال". وتابع "حزب الله نجح فى الصمود والمقاومة ولكن فى المقابل حصل دمار كبير فى لبنان تسأل عنه اسرائيل ويجب ان يلزمها المجتمع الدولى بتعويضات لدولة لبنان". مليون توقيع وجاء رفض القاهرة الرسمى تجميد معاهدة السلام مع إسرائيل ردا على إعلان حركة "كفاية" المعارضة سعيها إلى التحرك لإلغاء معاهدة كامب ديفيد. وذكر جورج اسحق أحد مؤسسى وقيادى الحركة أن "كفاية" تسعى إلى جمع مليون توقيع لتقديمها إلى السلطات المصرية للمطالبة بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل احتجاجا على العدوان الاسرائيلى على لبنان. وأوضح اسحق فى تصريحات لوكالة الانباء الاسبانية الثلاثاء الماضى أن حركة "كفاية" ستجمع هذه التوقيعات من خلال صفحتها على الانترنت وصيغة أعدتها لهذا الغرض وحث اسحق جميع قطاعات الشعب المصرى على المشاركة لتحقيق هذا الهدف. وأضاف أنه بعد جمع هذه التوقيعات فإن الحركة سترفع الطلب إلى البرلمان وستعمل على نشره فى جميع أنحاء العالم. يذكر أن المطالبة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد تعد أحد المطالب التى أعربت عنها المعارضة المصرية فى العديد من المظاهرات التى نظمت خلال الاسابيع الاخيرة تضامنا مع الشعبين الفلسطينى واللبنانى فى مواجهة الهجمات الاسرائيلية.
