بدأت صحفية تونسية اضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم الاربعاء في الوقت الذي يواصل صحفي اخر اضرابه لليوم السادس عشر على التوالي احتجاجا على فصلهما من جريدة محلية معتبرين القرار بانه معاقبة من الحكومة بسبب ارائهما. وابلغت شهرزاد عكاشة الصحفية بجريدة الشروق المحلية رويترز بالهاتف انها قررت الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على فصلها من العمل بسبب رفضها المساهمة في "تحقيق دعائي للحكومة". وقال سليم بوخذير الصحفي بنفس الجريدة وهو ايضا مراسل العربية نت لرويترز في منزله بالعاصمة انه فصل عن عمله بسبب مقالاته المنتقدة للحكومة على الانترنت. واضاف بوخذير الذي يواصل اضرابه لليوم السادس عشر تحت شعار "لا تكسروا قلمي الحر" إنه لن يوقف الاضراب قبل ان يرجع لعمله ودون اي ضغوط او مضايقات. ويأتي اضراب الصحفيين عن الطعام بعد نحو شهر من قيام الولاياتالمتحدة بحث تونس حليفتها الوثيقة في مكافحة الارهاب في شمال افريقيا بتوسيع حرية الصحافة وابداء مرونة أكبر في التعامل مع المعارضين. وقال بوخذير انه سيواصل اضرابه وسيعتصم في الثالث من مايو ايار المقبل الذي يوافق اليوم العالمي لحرية الصحافة امام مقر صحيفة الشروق للمطالبة باعادته لعمله. ونفى مصدر رسمي لرويترز إن يكون للحكومة أي دخل في هذه المسألة معتبرا ان حرية الصحافة متاحة بشكل جيد. من جهته قال مدير صحيفة الشروق ورئيس تحريرها عبد الحميد الرياحي لرويترز ان فصل الصحفيين الاثنين يرجع لاسباب مهنية بحتة وليس له اي علاقة بارائهما. واضاف ان "عقد بوخذير مع الصحيفة انتهى والادارة ارتأت من الصالح عدم تجديده لاسباب تتعلق بادائه وسلوكه وعدم حضوره اجتماعات التحرير." وعزا الرياحي "عدم تجديد عقد الصحفية عكاشة لتراجع مردودها المهني بعد ان منحناها عدة فرص للتدارك وغير ذلك عار من الحقيقة." لكن بوخذير الذي نشر على الانترنت عدة مقالات لاذعة للحكومة اعتبر ان ما وصفه "بمسلسل الهرسلة" الذي يتعرض له دليل على ان قرار فصله قرار حكومي ويهدف لاسكاته عن قول الحقيقة. وابدت منظمات دولية من بينها مراسلون بلا حدود اهتمامها بأمر بوخذير الذي قال انه يعاني مضاعفات صحية خطيرة في القلب. وصحيفة الشروق صحيفة خاصة لكن معارضين يشككون في استقلاليتها ويعتبرون انها تستعمل في عديد الاحيان للرد على انتقادات توجه للحكومة. Reuters