قالت جمعية الصحافيين التونسيين التي ينظر اليها على نطاق واسع على انها مقربة من الحكومة الخميس 4-5-2006 ان واقع الصحافة في تونس لا يزال يعاني من عدة عراقيل من بينها الرقابة المفروضة على الصحفيين واستعمال بعض الصحف في شن حملات تشويه لبعض الاشخاص. وفي غضون ذلك نقل الزميل سمير بو خذير، مراسل "العربية.نت" في تونس، إلى مستشفى "التوفيق" في العاصمة إثر تعرضه للضرب من قبل رجال الأمن أثناء تظاهرة قام بها عدد كبير من الصحفيين في ذكرى العيد العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو/أيار من كل عام. وكان الزميل بو خذير بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 5-4-2006 احتجاجا على قرار بفصله نهائيا من جريدة "الشروق" التونسية، وهو ما كان الاتحاد الدولي للصحفيين قد استنكره معتبرا أن "السلطات التونسية تمارس ضغطا على بعض الصحفيين المستقلين وتشن عليهم حملة منظمة ما يهدد سلامتهم ويحول دون القيام بمهامهم". من جهتها، نددت جمعية الصحافيين التونسيين التي تضم اكثر من 600 عضو بلجوء بعض الصحف الى "الحملات الاعلامية الموجهة والاتهامات الاخلاقية وهتك الاعراض والتخوين" واعتبرته "مخلا بشرف المهنة". ويشير التقرير على ما يبدو الى شكوى معارضين تونسيين من حملات تشويهية شنتها صحف مقربة للحكومة بسب مواقفهم السياسية. وعبرت الجمعية عن "املها عدم حظر الدخول لبعض مواقع الانترنت منها موقع الاتحاد الدولي للصحافيين". وناشدت عواصم غربية تونس التي استضافت العام الماضي قمة عالمية للمعلوماتية ضرورة اتاحة الوصول للانترنت بحرية. وتعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أمس الاربعاء "بمزيد دعم حرية الصحافة في بلاده". وتؤكد تونس باستمرار ان الصحافة حرة وان جميع الصحافيين يمارسون عملهم بكامل الحرية ودون قيود. وتقول ان اكثر من 240 صحيفة ومجلة تونسية تصدر بانتظام وبحرية تامة. كما عبر تقرير جمعية الصحافيين عن "الانشغال من عدم توزيع بعض الصحف الاجنبية". واشادت الجمعية بالدعم الذي تقدمه الدولة لصحافة الاحزاب غير انها اعتبرت ان الصحافة الحزبية في تونس لا تزال رغم ذلك في غالب الاحيان متسمة بالجمود والرتابة ولم تفرق بين العمل الصحفي والسياسي.