أعلن مسؤول من وزارة العدل التونسية، أمس، أن القضايا العدلية المرفوعة ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وعائلته وأصهاره، ارتفع ليصل إلى 138 نظر القضاء في اثنتين منها لغاية الآن . وقال كاظم زين العابدين ممثل وزارة العدل التونسية خلال لقاء مع عدد من الصحفيين نظمته، أمس، خلية الاتصال التابعة للحكومة، إن هذا الارتفاع جاء بعد أن شرع القضاء التونسي في العشرين من الشهر الجاري التحقيق في قضية جديدة تورط فيها بن علي وأحد مسؤولي شركة الخطوط الجوية التونسية بتهمة استغلال النفوذ والفساد المالي . وأضاف أنه تم كذلك فتح تحقيق في قضية تتعلق بشقيقة زوجة الرئيس السابق جليلة الطرابلسي وأحد مسؤولي ديوان الموانئ الجوية والمطارات تتعلق بتجاوزات مالية . على صعيد آخر، سجل أكثر من مليون تونسي أسماءهم في القوائم الانتخابية للمشاركة في انتخاب المجلس التأسيسي المقررة في 23 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفقاً للهيئة المكلفة هذه العملية، فيما لا يزال على نحو ستة ملايين ناخب القيام بذلك قبل إغلاق باب التسجيل، الثلاثاء المقبل . وأوضحت اللجنة العليا المستقلة للانتخابات في صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك أن مليوناً و160 ألفاً و26 تونسياً سجلوا أنفسهم، مشيرة إلى أن الحركة تسارعت في الأيام الأخيرة الماضية . إلا أن عدد الناخبين في تونس يقدر ب9 .7 مليون ويفترض أن يتم إغلاق باب التسجيل، الذي فتح في 11 يوليو/تموز، في الثاني من أغسطس/آب المقبل . وتهدف العملية التي أطلقتها اللجنة المستقلة للانتخابات إلى إعادة تشكيل القوائم الانتخابية التي تم تزويرها في عهد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي . والتسجيل في القوائم عملية فردية تجرى عبر تقديم بطاقة الهوية الوطنية لواحد من نحو 500 مكتب تسجيل في البلاد . في غضون ذلك، دعت اللجنة التونسيين المقيمين في الخارج إلى التصويت قبل الموعد الرسمي للانتخابات في تونس وذلك في 20 و21 و22 أكتوبر/تشرين الأول . في سياق آخر، ذكر مصدر رسمي أن ثمانية آلاف و500 سجين من بين أكثر من 11 ألفاً هربوا من زنزاناتهم خلال الثورة، عادوا إلى السجون التي هربوا منها . وقال كاظم زين العابدين المتحدث باسم وزارة العدل التي تشرف على سجون البلاد إن هؤلاء “رجعوا إلى سجونهم طوعاً أو بإيعاز من عائلاتهم (التي نصحتهم بالعودة) أو تم إلقاء القبض عليهم من قبل أجهزة الأمن” . (وكالات) تحديث:الجمعة ,29/07/2011