على إثر النداء الذي وجهه إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل إلى كافة المعطلين و اللجان الجهوية و القوى السياسية و الجمعياتية للتظاهر إحتجاجا على لامبالاة السلطة تجاه أزمة تشغيل أصحاب الشهادات في تونس، قام اليوم مناضلو الإتحاد و أعضاء اللجان الجهوية بتحركات ميدانية احتجاجية استجابة لهذا النداء. و قد اتسمت هذه التحركات بصلابة و تنظيم أعضاء الإتحاد و اللجان الجهوية مما دفع السلطة إلى انتهاج طريقتها المعروفة في التعامل مع مكونات الشعب المناضلة، و اعتدى أعوانها على كل المتظاهرين بالعنف اللفظي و الجسدي الشديد و منعهم من ارتياد مقار الإدارات و المؤسسات العمومية المعنية بأزمة التشغبل تحت طائلة الضرب و الملاحقة و غلق بعض المؤسسات العمومية أمام عموم المواطنين. و في ما يلي تفصيل لأهم المحطات النضالية التي خاضها مناضلو إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل و اللجان الجهوية في تونس و الجهات في إطار هذه الحملة الإحتجاجية: في تونس: توجه أعضاء الإتحاد إلى قصر العدالة بباب بنات للإحتجاج على الوضعية المزرية التي يعيشها ابناء شعبنا من أصحاب الشهادات و المماطلة و عدم جدية السلطة في التعامل مع ملف التشغيل، و احتجاجا على الأسلوب الهمجي المتخلف للبوليس المتبع ضد أعضاء الإتحاد و كل المطالبين بحقهم في الشغل من إعتداءات جسدية و إيقافات و تهديدات بالسجن. و قد تعدى هذا الأمر مجرد ممارسات فردية من أعوان البوليس ليصبح طريقة ينتهجها رؤساء المناطق و مساعدوهم و الذين يفترض أن يكونوا الأدرى بحرمة المواطن الجسدية و المعنوية باعتبارهم من أصحاب الشهادات في الحقوق، حيث يتم توجيه الشتائم و الألفاظ النابية دون أي اعتبار حتى للمواطنين العاديين الذين يتواجدون لقضاء مصالحهم. و أمام قصر العدالة، أثبت البوليس أنه الوفي دائما للعدالة و حقوق المواطن المدنية على طريقته، حيث، ومنذ اللحظات الأولى لبدء تحرك مناضلي الإتحاد، انقض على كل المتواجدين أمام قصر العدالة و اعتدى عليهم بالعنف الشديد تحت إشراف نائب رئيس منطقة باب سويقة، و الذي لم يتوان عن شتم المناضلين و المواطنين على حد سواء و استعمال العنف الشديد ضد ثلة من أعضاء الإتحاد مما استوجب نقلهم إلى مستشفى العيون بباب سعدون، هذا دون غض النظر عن الأضرار التي طالت بقية الرفاق و تراوحت بين رضوض بالأيدي و الأرجل إلى الركل في منطقة البطن و القفص الصدري و استهداف المناضلات بالعبارات البذيئة. هذا و قد وزع مناضلو الإتحاد على المواطنين مطوية تدعوهم الى مساندة هذا المشروع وأهدافه المشروعة والتي افتك البوليس بعضها وقام بتمزيقها فيم تم توزيع عدد آخر بكلية 9 أفريل و بطحاء محمد علي بالعاصمة. في قفصة: تلبية منهم للدعوة التي وجهها الإتحاد توجهت اللجنة الجهوية للتشغيل بقفصة الى الإدارة الجهوية للتعليم والتي وكعادتها تملصت من مسؤولياتها ورفضت مقابلة الرفاق أعضاء اللجنة واستدعت البوليس الذي لم يشذ تصرفه عن تصرف زملاءه بتونس "لوحدة المدرسة"حيث اعتدى على المتواجدين أمام الإدارة الجهوية وطردهم من المكان والذين واصلو يومهم الإحتجاجي بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة. في معتمدية بوسالم: توجه الرفيق عضو التنسيقية الوطنية لإتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل وليد الطرخاني وثلة من المناضلين بالإتحاد الي معتمدية بوسالم من ولاية جندوبة لمقابلة المعتمد والذي رفض في البداية مقابلتهم وبعد إعلانهم الإعتصام أمام المعتمدية وافق على مقابلتهم فقط ليعلمهم أنه تراجع عن وعوده السابقة لهم رضوخا لأوامر ما عليه إلا تطبيقها. في جرجيس: استجابة لنداء الإتحاد تظاهر عدد من المعطلين عن العمل بأحد شوارع مدينة جرجيس رافعين شعارات تطالب المسؤولين بجدية التعامل مع أزمة التشغيل التي يعانون منها وتدعو كل المعطلين إلى الدفاع عن حقهم بكل الوسائل المشروعة هذا وقد تدخل البوليس لإيقافهم وتفريقهم بالقوة من الشارع. وبعد هذه النضالات التي يقودها كل المقتنعين بحقهم في الشغل والعيش الكريم إيمانا منهم بأن الحقوق في ظل الفساد الإداري اليوم لا تهدى وإنما تفتك، فإن إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل يعلن : تثمينه لنضالات كل المعطلين عن العمل من لجان جهوية وأفراد وجهات ولتلبيتهم دعوة الإتحاد. مواصلته النضال دون هوادة و بكل الوسائل من أجل حق منخرطيه في العمل وحق كل المعطلين في العمل قبل كل الحقوق. إعلان الرأي العام الوطني بأن ملف التشغيل يستدعي جهدا من الجميع ونضالا دؤوبا لحل أزمة تعصف اليوم بجيل كامل تقاعست الجهات الحكومية على حل مشاكله. دعوة كل المعطلين الى مزيد من النضالات وتوحيد الجهود لوحدة المطلب.