انسحبت الوحدات الأمنية التونسية العاملة في المعبر الحدودي التونسي الليبي المشترك "رأس جدير" الأربعاء، من مواقعها في خطوة تؤشر إلى قرب المعارك بين طرفي الصراع في ليبيا للسيطرة على الجانب الليبي من هذا المعبر . وذكرت صحيفة "العطوف" التونسية الإلكترونية التي تغطي مناطق الجنوب الشرقي التونسي، أن عناصر الجمارك وشرطة الحدود والحرس "الدرك" التونسية، انسحبت قبل موعد الإفطار بقليل، لتبقى وحدات الجيش التونسي فقط التي رفعت من درجة استنفارها. وأشارت إلى أن الانسحاب قد يكون مؤشراً على أن معركة "رأس جدير" أصبحت وشيكة بالنظر إلى المعارك التي دارت مساء الثلاثاء في مدينتي زليتن وزوارة الليبيتين، وفي بلدة بوكماش التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن المعبر . وأضافت الصحيفة أن قوات المعارضة الليبية المسلحة قد تكون حسمت أمرها باتجاه السيطرة على المعبر، مما يعني أن معارك متوقعة ستندلع هذه الليلة قرب الحدود التونسية . وقال العميد مختار بن نصر :"إن الجيش التونسي على استعداد تام للدفاع عن حرمة الأراضي التونسية"، مشيراً إلى مفاوضات جارية بين الجانبين الليبيين بواسطة تونسية لتسليم الجانب الليبي من المعبر المذكور إلى المعارضة الليبية المسلحة لتفادي سقوط المزيد من الضحايا. الخميس , 25 - 8 - 2011