قتل 12 ضباطا وجرح أكثر من 17 آخرين في حصيلة أولية لتفجيرين انتحاريين استهدفا الليلة مقر الأكاديمية العسكرية بمدينة شرشال بولاية تيبازة (100 كيلومتر غربي العاصمة الجزائرية). وقال مسؤول محلي في مدينة شرشال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان التفجيرين الذين نفذا تزامنا مع وقت الافطار نفذا بواسطة انتحاريين الأول احدهما كان على متن دراجة نارية. وأكد المصدر أن الانتحاري الأول دخل من الباب الخلفي للأكاديمية مستغلا حالة التساهل في الحراسة ووصل الى مطعم الضباط الذين كانوا يتناولون الافطار وفجر حزامه الناسف قبل أن يقتحم الانتحاري الثاني الذي كان على متن دراجة نارية مفخخة المكان ويفجر الشحنة الناسفة التي معه. وخلف التفجيران حالة خوف لدى سكان المدنية الذين تفاجأوا بالتفجيرين اللذين تزامنا مع موعد الافطار. وهرعت سيارات الاسعاف لنقل المصابين بحالات خطرة الى المستشفى كما اتجهت وحدات من قوات الدرك والجيش الى المدينة تحسبا لأي طارىء. ولم تعلن السلطات الجزائرية حتى اللحظة عن أية حصيلة رسمية للتفجيرين ويتوقع أن تكون الحصيلة مرتفعة نظرا الى طبيعة التفجيرين وظروفهما. ويشير المراقبون الى أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي تتجه اليه أصابع الاتهام في الوقوف وراء هذين التفجيرين يقوم بعملية استعراضية لأهداف دعائية من خلال استهداف أكبر أكاديمية لتخريج ضباط الجيش والقوات البرية في الجزائر والتي تشهدا تقليدا سنويا في تخرج العشرات من الضباط باشراف الرئيس الجزائري. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي توعد في بيانات سابقة بعمليات انتحارية وتبنى عمليات مماثلة نفذها قبيل وخلال شهر رمضان المبارك. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها منذ بداية شهر رمضان المبارك بعد تفجير انتحاري استهدف في 14 أغسطس الجاري مركزا للشرطة في ولاية تيزي وزو (110 كيلومترات شرقي العاصمة الجزائرية). وقبيل بداية شهر رمضان في 25 يوليو الماضي أحبطت قوات الجيش في منطقة الثنية بولاية بومرداس (40 كيلومترا شرقي العاصمة) عملية انتحارية كان ثلاثة انتحاريين ينوون تنفيذها ضد أهداف في العاصمة الجزائرية كان بينهم عبدالقهار بلحاج ابن علي بلحاج الرجل الثاني في حزب الجبهة الاسلامية للانقاذ التي حلت في مارس 1992 بتهمة التحريض على العنف. وفي 22 يوليو الماضي أحبطت أجهزة الأمن الجزائرية مخططا لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف تفجير منشآت في العاصمة الجزائرية. وفي 16 يوليو الماضي قتل شخصان وجرح 20 آخرون في تفجيرين انتحاريين متزامنين استهدفا مقر الأمن الوطني في بلدة برمج منايل بولاية بومرداس.(النهاية) وكالة الأنباء الكويتية- 27/08/2011 12:31:00 ص
