قال العقيد سالم مفتاح الرفادي أحد قادة المعارضة الليبية لرويترز يوم الاحد ان المعارضة بحاجة الى أكثر من عشرة أيام للسيطرة على سرت مسقط رأس العقيد الليبي معمر القذافي وأحد اخر معاقل دعمه. وتابع أن قوات المعارضة تقدمت من ناحية الشرق وأصبحت على بعد نحو 100 كيلومتر من سرت وتتقدم ايضا من مصراتة الى الغرب وتحاول التفاوض مع البلدة لكي تستسلم ولكن ستقاتل اذا لزم الامر. وتابع لرويترز أثناء زيارة الى بنغازي "احنا مش هدفنا دماء. احنا هدفنا تحرير." وأضاف "لا نريد مزيدا من الدماء وخاصة في صفوف المجاهدين أطفال.. شيوخ.. نساء." ويشعر المراقبون بقلق من أن يكون القتال في سرت اكثر دموية منه في طرابلس حيث توجد الكثير من الجثث المتحللة في الشوارع بعد أن اجتاحت قوات المعارضة العاصمة في الاسبوع الماضي. ويعتقد أن سرت تضم عددا كبيرا من المقاتلين الموالين للقذافي المصرين على موقفهم ومنشآت عسكرية مهمة. ويقول حلف شمال الاطلسي ان جيش القذافي أطلق عددا من الصواريخ سكود من البلدة لكن يعتقد أن جميعها سقطت بعيدا عن أهدافها. وقال محمد الزواوي وهو متحدث باسم مقاتلي المعارضة ان قوات المعارضة تسيطر الان على بلدة بن جواد الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر من سرت التي انسحبت منها قوات القذافي وينتظرون هناك لاتمام المفاوضات. وأضاف "لهذا اخترنا البقاء في الخارج لكنها شبه خالية ونريد المضي قدما والتوجه غربا." وأضاف أن المحادثات حول استسلام انصار القذافي في سرت مستمرة لكن ليس هناك مؤشر يذكر على احراز تقدم. وقال الزواوي "ما زلنا ننتظر أن يوقفوا القتال ويفتحوا مدينتهم... لم نحقق أي نتيجة بعد." ولم يذكر الى متى سينتظر مقاتلو المعارضة. وتعتبر قوات المعارضة سرت اخر عقبة تحول دون السيطرة على الساحل الليبي على البحر المتوسط حيث يعيش أغلب السكان البالغ عددهم ستة ملايين نسمة. وبعد سرت يقول المقاتلون انهم سيتجهون الى سبها جنوبا في الصحراء وهي من معاقل القذافي. وقال متحدث باسم حكومة المعارضة يوم الاحد ان سلطات المعارضة لا تعرف المكان الذي يختبيء به القذافي. من روبرت بيرسل Sun Aug 28, 2011 1:19pm GMT