تجري عملية الاقتراع في ست دوائر انتخابية تتوزع على ست مناطق: اثنتين لفرنسا وواحدة لإيطاليا وواحدة لألمانيا وواحدة لأميركا الشمالية وباقي دول أوروبا وواحدة للدول العربية. نصر الدين الدجبي-أمستردام-الجزيرة نت-الوسط التونسية: عبر عدد من التونسيين المقيمين في هولندا ويصوتون لأول مرة عن سعادتهم بالمشاركة في أول انتخابات نزيهة بعد الاستقلال، مبينين أنهم صوتوا بالدرجة الأولى لصالح تونس. ويواصل 652 ألف تونسي يعيشون في الخارج وموزعين على أكثر من 70 دولة لليوم الثاني على التوالي، العملية الانتخابية لاختيار 18 عضوا من أصل 217 عضوا للمجلس الوطني التأسيسي الذي سيعد دستور البلاد ويملك كل الصلاحيات لاختيار حكومة جديدة. وتجري عملية الاقتراع في ست دوائر انتخابية تتوزع على ست مناطق: اثنتين لفرنسا وواحدة لإيطاليا وواحدة لألمانيا وواحدة لأميركا الشمالية وباقي دول أوروبا وواحدة للدول العربية. فقد فتح مكتب أمستردام في يومه الثاني أبوابه في الساعة السابعة صباحا قبل وقت العمل بساعتين ليستمر إلى حدود الساعة السابعة مساء، وقال رئيس المكتب محيي الدين المسوسي للجزيرة نت إن "الوقت مناسب للذين يريدون أن يصوتوا قبل وبعد وقت العمل، ولمن لا يستطيع بسبب التزامات عمله يمكنه أن يصوت يوم السبت". الإقبال: وحول الإقبال على التصويت قال المسوسي إنه "إقبال محترم، وشهدنا حرصا من التونسيين على المشاركة"، مستبعدا أي إمكانية للتزوير في مكتبه، وقال "لقد وفرنا كل الضمانات لعدم انفراد أحد بالصندوق أو العودة إلى المكتب بعد نهاية وقت التصويت". وقال الطاهر الماجدي (50 عاما) الذي يقول إنه لم يصوت في حياته قبل هذا الوقت "كنت أحلم بهذا اليوم الذي أنتخب فيه بكل حرية، فهل أفوّته اليوم على تونس؟". وأضاف "أنا أصوت لأني أعرف أنه ليس هناك من هو في الحكم يمكن أن يزور.. القرار اليوم بيد التونسيين منخرطين ومنظمين للانتخابات". وبدوره اعتبر منير الدردوري (45 عاما) أنه جاء ليصوت لصالح استقرار تونس، وحول كثرة الأحزاب قال "لقد انقشعت الضبابة وأصبحنا نعرف أين مصلحة تونس"، في إشارة منه إلى أن الأحزاب غير المعروفة أو المستقلين غير المعروفين عند المهاجرين يحتاجون إلى وقت حتى يعرفهم الناس". حق وواجب : أما المواطن صالح بالحاج منصور فتساءل قائلا "أيمكننا والكرة اليوم في مرمانا -نحن المواطنين- أن نضيع هذه الفرصة؟"، مبينا أن تسعة أشهر قد رفعت كثيرا من اللبس وأبرزت بجلاء أن تونس تريد التغيير وتريد أن تدخل التاريخ من بابه الواسع. وأعرب منصور عن ثقته في أن مشاركته سيكون لها وزن لأن تونس تختار بجد بعيدا عن كل خوف كان المواطن يشعر به سابقا. وشهدت عملية الاقتراع في فرنسا حضور رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي الذي فاضت عيناه بالدموع وهو يدخل مكتب الاقتراع في باريس، قائلا "أحاول السيطرة على مشاعري"، وأضاف "كنت أحلم بهذا اليوم ولم أكن أتصور حدوثه، لكني اليوم أعيشه". وبحسب الهيئة فإن عملية فرز الأصوات ستتم السبت، على أن تعلن النتائج بعد انتهاء التصويت في تونس. وبعد لغط حول منع السلطات الكندية التونسيين في الخارج من التصويت على أراضيها، تراجعت هذه الأخيرة وسمحت بمكتبي اقتراع في القنصلية التونسية بمونتريال وفي مقر السفارة التونسية بالعاصمة الكندية أوتاوا. كما تحدثت الهيئة عن استثناء ليبيا من الانتخابات باعتبار أن التونسيين عادوا إلى بلادهم، وأن الوضع غير آمن لإجراء عملية انتخابية هناك. المصدر: الجزيرة نت السبت 25/11/1432 ه - الموافق 22/10/2011 م