نفى محمد الهاشمي الحامدي وجود وساطة للمصالحة مع قيادة حركة النهضة قائلا “لا توجد وساطة، وإنني أغتنم الفرصة لأقول إنني أكره الانقسامات التي لا مبرر لها . . أكره تكرار مآسي عهد ملوك الطوائف، لذلك أدعو التونسيين جميعاً للوحدة والتصالح والوئام” . أكد أحمد نجيب الشابي زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي أمس أن حزبه على استعداد لدعم “حكومة تكنوقراط” برئيس وزراء من خارج الأحزاب تتولى إدارة شؤون البلاد، فيما أبدى زعيم العريضة الشعبية التونسية الدكتور محمد الهاشمي الحامدي استعداده للتعاون مع حركة النهضة، في حين تمكّنت الأجهزة الأمنية والجمركية من إحباط عملية تهريب 25 بندقية حربية من إيطاليا إلى تونس . واوضح الشابي ان حزبه (17 مقعداً في المجلس التأسيسي) “على استعداد لدعم حكومة تكنوقراط وهي تعني الإبقاء على الفريق الحكومي مع تعيين رئيس حكومة مستقل” مبدياً عدم معارضته لتولي الباجي قائد السبسي رئيس الوزراء الحالي رئاسة الدولة في المرحلة الانتقالية الجديدة التي تلي الإعلان النهائي لنتائج الانتخابات بعد النظر في الطعون، مشيراً إلى أن قائد السبسي “يملك الخبرة وثقة الداخل والخارج” . واعتبر الشابي انه “بالنسبة إلينا فإن حكومة وحدة وطنية تعني في النهاية حكومة النهضة، والديمقراطيون الذين يشاركون فيها لن يكونوا سوى ديكور وهو أمر نرفضه” . وعن المشاورات الجارية للتحضير للمرحلة الانتقالية قال الشابي “حزبنا مع القطب الديمقراطي الحداثي (يسار-5 مقاعد) وحزب آفاق (ليبرالي-4 مقاعد) اخذ مسافة من المشاورات ولم يتم الاتصال بنا، ونحن بصدد تشكيل كتلة ديمقراطيين مفتوحة على باقي القوى الديمقراطية” لتشكيل “قوة معارضة مسؤولة” . من جهة اخرى، أوضح الحامدي في حوار لصحيفة “الخبر” الجزائرية أمس أن “حركة النهضة حركة وطنية تونسية، وهي فازت بالمركز الأول في الانتخابات، ونحن سنعمل معها ومع بقية الأحزاب في المجلس التأسيسي من أجل الصالح العام، بروح المحبة والأخوة والاحترام” . ونفى وجود وساطة للمصالحة مع قيادة حركة النهضة قائلا “لا توجد وساطة، وإنني أغتنم الفرصة لأقول إنني أكره الانقسامات التي لا مبرر لها . . أكره تكرار مآسي عهد ملوك الطوائف، لذلك أدعو التونسيين جميعاً للوحدة والتصالح والوئام” . في غضون ذلك، نقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن مصدر أمني ان أجهزة الأمن والجمارك في ميناء حلق الوادي بالعاصمة “أوقفت مساء الخميس مواطنا تونسيا مقيما بإيطاليا وقادما من جنوة، بتهمة تهريب سلاح داخل التراب التونسي” . واضافت الوكالة انه لدى تفتيش أمتعة المواطن الأربعيني الذي لم تكشف هويته، “عثر داخل آلتي غسيل من جملة امتعته على ما مجموعه 25 قطعة سلاح عيار 4 .18 ملم” . وتابعت ان “الأسلحة من هذا العيار المرتفع هي من النوع الخطر باعتبارها لا تستعمل في الصيد وانما في عمليات القنص والقتل . وترجح المعطيات الأولية أن مصدر هذه الأسلحة هو دول من أوروبا الشرقية”، من دون مزيد من التوضيح . تحديث:السبت ,05/11/2011