أعرب الغنوشي عن سعادته لزيارة الجزائر التي تعتبر أول بلده يزوره، مؤكدا على أنه مثلما كانت الجزائر أول محطة هاجر إليها من بطش النظام التونسي، فإنه من الطبيعي أن يزورها مباشرة بعد تحقيق حركة النهضة للانتصار في الانتخابات. قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية أن حمادي الجبالي هو الذي سيترأس الحكومة الجديدة في تونس، مشيرا إلى أن الاتفاق مع حزبي المؤتمر والتكتل لم يتبق عليه إلا اللمسات الأخيرة، مشيرا إلى أنه جاء إلى الجزائر للاستفادة من تجربتها في مجال العمل الديمقراطي. وأضاف الغنوشي في تصريحات صحفية أدلى بها في مقر حركة مجتمع السلم الجزائرية (إخوان) أن زيارته إلى الجزائر جاءت بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي قال بأنه عرفه أيام هجرته إلى الجزائر هربا من قمع النظام التونسي السابق، وأن علاقتهما ظلت متصلة. وأشار إلى أن هناك اتفاق حول رئاسة الحكومة للنهضة ورئاسة الدولة للمؤتمر ورئاسة البرلمان للتكتل في اللمسات الاخيرة، وأنه لم يتبق إلا بعض التفاصيل بخصوص توزيع الحقائب الوزارية، معربا عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق مع الحزبين اللذين تحالف معهما. وأعرب الغنوشي عن سعادته لزيارة الجزائر التي تعتبر أول بلده يزوره، مؤكدا على أنه مثلما كانت الجزائر أول محطة هاجر إليها من بطش النظام التونسي، فإنه من الطبيعي أن يزورها مباشرة بعد تحقيق حركة النهضة للانتصار في الانتخابات. وأوضح أن تونس تستشرف طورا جديدا من أطوار ثورتها، توشك على تدشين مرحلة مهمة من ثورتها، وأن تونس ظلت تأمل منذ مائة سنة في رؤية برلمان تونسي يعبر عن إرادة الشعب التونسي، وأنه بعد يومين سينعقد أول برلمان أو أول مجلس تأسيس يعيد بناء الدولة على أسس صحيحة ديمقراطية بدون تدجين أو إقصاء. وأكد على أن المجلس ستنبثق عنه حكومة ائئلافية تقودها النهضة بتآلف أو تحالف مع حزبين مهمين مناضلين، هما المؤتمر من أجل الجمهورية الذي يقوده منصف المرزوقي وحزب التكتل الذي يرأسه مصطفي أبي جعفر، مشددا على النهضة ناضلت مع هذين الحزبين ضد الديكتاتورية، وجمعت بين قيادات هذه الأحزاب السجون والمنافي، و وتوافقنا على مشروع مجتمع، عبرت عنه حركة 18 أكتوبر/ تشرين الأول، وأن هذا التحاف يأتي تتويجا لتلك النضالات. وأكد على أن زيارته للجزائر تأتي للاستفادة من تجربة هذا البلد، الذي لديه سبق في العمل السياسي الديمقراطي، مشددا على أن تونس اليوم مفتوحة لكل أبناء هذه الأمة والخيرين في العالم، لم يبق اليوم مجال لنظام بوليسي طالما أزعج الزائرين، ويسأل هذه عن لبساها وهذا عن ذقنه. وأوضح أن ثورة تونس ليست للتصدير، لأن تونس بلد صغير، وإذا كان لابد من تصدير الثورة، فليس للجزائر، لأن كل ما فيها يعبر عن الثورة، وكل شوارعها وساحاتها العامة باسماء شهداء ثورة التحرير. وأوضح أنه إذا كان هناك شيء يمكن تصديره هو النموذج، بما يدرأ عن الإسلام صفة الإرهاب والتعصب والتطرف ومعاداة الديمقراطية والفنون الجميلة وكل خير، مشيرا إلى أن حركة النهضة تدخل طريقا ليس لها فيه تجارب، والتجارب السابقة ليس مغرية رغم أنها اتسمت بالإسلام. القدس العربي - 2011-11-20