برر الحامدي قراره بعدم الحصول على اعتذار من عدة جهات سياسية وإعلامية بشأن "حملة الكراهية والإقصاء" التي قال انه تعرض لها شخصيا وتيار العريضة الشعبية. واضاف في بيانه ان "المجلس التأسيسي الجديد فاقد للشرعية السياسية والأخلاقية" معلنا " التجميد الفوري والكلي لنشاطه السياسي في تونس". أعلن الهاشمي الحامدي ليلة الأحد تجميد نشاطه في الساحة السياسية التونسية. جاء ذلك في بيان ألقاه عبر قناة "المستقلة" التي يملكها ونشره على موقعه الالكتروني. وبرر الحامدي قراره بعدم الحصول على اعتذار من عدة جهات سياسية وإعلامية بشأن "حملة الكراهية والإقصاء" التي قال انه تعرض لها شخصيا وتيار العريضة الشعبية. واضاف في بيانه ان "المجلس التأسيسي الجديد فاقد للشرعية السياسية والأخلاقية" معلنا " التجميد الفوري والكلي لنشاطه السياسي في تونس". وأكد من جهة أخرى انه لم يطلب من النواب الفائزين في الانتخابات باسم "العريضة" الانسحاب من المجلس التأسيسي أو التضامن معه في هذا الموقف. وكان الحامدي تعرض لانتقادات عدة من طرف فعاليات سياسية في تونس على خلفية ارتباطاته السابقة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بنعلي، لكن ذات الارتباط لم يحل دون تحقيقه مكاسب انتخابية، فقد حققت العريضة الشعبية فوزا كاسحا في مهد الثورة التونسيةسيدي بوزيد، على الرغم من ان الهاشمي قاد حملته الانتخابية من لندن بواسطة قناة "المستقلة". وكان الهاشمي ينوي العودة الى تونس مبديا استعداده للتعاون مع الأحزاب السياسية الفائزة، لكنه تراجع عن قراره. ولا تعرف أسباب تجميده كل نشاط سياسي، ما اذا كانت مناورة جديدة يقصد بها خلط الأوراق من جديد في تونس. وللتذكير فان تظاهرات قامت على اثر إعلان النتائج الأولية لانتخابات المجلس التأسيسي التي أسقطت من قائمة الفائزين عددا من مرشحي القائمة الشعبية، لكن القضاء حكم فيما بعد لصالح إبقاء الفائزين الذين لم تحدث تجاوزات بخوص انتخابهم. مغارب كم - 21 نوفمبر 2011