فى مقاله بصحيفة الجارديان البريطانية، رأى خنفر أن العالم العربى كان محظوظا لبدء ربيعه من تونس، وهو مجتمع متجانس عرقيا وطائفيا تميزه المستويات التعليمية العالية، والوعى السياسى والطابع المدنى. قال وضاح خنفر، المدير العام السابق لقناة الجزيرة القطرية، إن تونس تقود طريق العرب الساعين إلى الديمقراطية، مشيراً إلى أن نموذج ثورتها قد منح العرب أملاً وإن كانت الأزمة الاقتصادية لا تزال تعرقل الديمقراطية. وفى مقاله بصحيفة الجارديان البريطانية، رأى خنفر أن العالم العربى كان محظوظا لبدء ربيعه من تونس، وهو مجتمع متجانس عرقيا وطائفيا تميزه المستويات التعليمية العالية، والوعى السياسى والطابع المدنى. فالثورة التونسية قدمت نموذجا جميلا أحيا الآمال فى العالم العربى والتى طالما دفنت تحت أكوام من اليأس والقهر والتشاؤم. ويشير خنفر إلى أنه خلال زيارته لتونس فى الذكرى الأولى للربيع العربى، أعجب بقدرة قادتها الجدد على تجاوز مرارة الماضى والعبور سريعا إلى المستقبل. واعتبر أن تونس، مثلما ألهمت الجماهير العربية على الثورة ضد الطغاة، فإنها اليوم تعطى درساً آخر فى كيفية إقامة بديل ديمقراطى متوازن. وأثنى وضاح خنفر على الرؤية المتوازنة والواضحة لمستقبل تونس التى قدمها منصف المرزوقى فور اختياره رئيسا للبلاد، والذى قضى سنوات طويلة فى معارضة النظام السابق برئاسة زين العابدين بن على. ويقول إن قادة تونس الجدد يدركون أن الشعب انتخبهم لأنهم سعى إلى الابتعاد عن الماضى عن النظام القديم وكل أشخاصه وسياساته، فالثورة التونسية لم تستهدف الرئيس ومساعديه فقط، ولكن النخبة السياسية كلها سواء من كانوا فى النظام أو من لعبوا دور المعارضة فى الحدود التى كان مسموح بها. واعتبر مدير عام الجزيرة سابقا أن التحدى الأكبر الذى يواجه هؤلاء القادة هو كيفية إدارة التحول الديمقراطى بذكاء، والحفاظ على درجة عالية من الشفافية وتأسيس عقد سياسى متوافق عليه من قبل شرائح المجتمعة المختلفة، وتحدث خنفر عن قلق البعض من عدم ترجمة الدور المهم الذى لعبه الشباب فى إطلاق الثورة إلى مشاركة كافية فى العملية السياسية، بعد أن اختارت الأحزاب والقوى السياسية ترشيح الشخصيات البارزة فى الانتخابات. اليوم السابع المصرية - 19 ديسمبر 2011