ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه بالرغم من تنامى قوة الإسلاميين فى تونس إلا أن روح التعددية لم تنته بعد، خاصة عقب دعوة الرئيس التونسى الجديد منصف المرزوقى اليهود الذين كانوا قد غادروا البلاد بالعودة للعيش فى تونس موضحة أن تلك الدعوة لاقت ترحيبا لدى الإسرائيليين. ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه بالرغم من تنامى قوة الإسلاميين فى تونس إلا أن روح التعددية لم تنته بعد، خاصة عقب دعوة الرئيس التونسى الجديد منصف المرزوقى اليهود الذين كانوا قد غادروا البلاد بالعودة للعيش فى تونس، وذلك خلال لقاء مع الحاخام الرئيسى فى تونس حاييم بيتان، موضحة أن تلك الدعوة لاقت ترحيبا لدى الإسرائيليين. وأوضحت يديعوت أن الرئيس التونسى أكد أن اليهود هم مواطنون لديهم حقوق متساوية مثل أى مواطن تونسى، مشيرة إلى أن المرزوقى التقى مع الحاخام اليهودى الممثل عن الطائفة اليهودية فى تونس الحاخام، والذى بدوره قد أعرب عن امتنانه للرئيس التونسى لاهتمامه بالطائفة اليهودية فى دولته. وقالت الصحيفة العبرية إن هذه التصريحات من جانب المرزوقى جاءت بعد الجدل الذى أثارته دعوة نائب رئيس الحكومة الإسرائيلى سيلفان شالوم قبل حوالى أسبوعين كل اليهود الذين يعيشون فى تونس بالهجرة إلى إسرائيل. الجدير بالذكر أن عدد السكان اليهود فى تونس يصل إلى 1500 نسمة يعيش معظمهم فى جزيرة جربة القريبة من الحدود مع ليبيا، وفى الستينيات من القرن الماضى كان يعيش فى تونس أكثر من 100 ألف يهودى، هاجر معظمهم من تونس فى أعقاب حرب الأيام الستة عام 1967 ولأسباب عدة كان منها السياسة الاقتصادية الاشتراكية التى اعتمدتها الحكومة التونسية فى أواخر الستينيات والتى ساهمت بشكل كبير فى هجرة اليهود ذوى أصحاب الأعمال التجارية إلى خارج البلاد. وكان قد تم تعيين المرزوقى رئيسا مؤقتا لتونسى لمدة سنة سيصاغ خلالها دستور جديد لتونس وقد تم حسم تعيينه كرئيس مؤقت لتونس، فى إطار اتفاق وقعت عليه كل من المعارضة والحزب الحاكم حزب النهضة الإسلامى والذى فاز فى الانتخابات الأخيرة. المصدر : صحيفة اليوم السابع المصرية - 21 ديسمبر 2011
