أكد عبد السلام "نحن لا نلغي كل شيء ونبدأ من الصفر، لكننا سنحاول تعزيز ما هو قائم وملائمته مع الوضع الجديد من خلال منح انفسنا الوسائل الملائمة لاجل اشعاع تونس دوليا". وعد رفيق عبد السلام صهر الزعيم التاريخي لحزب النهضة الاسلامي في تونس راشد الغنوشي، الذي عين وزيرا للخارجية في الحكومة التونسيةالجديدة، باحداث تغييرات جذرية في اسس السياسة الخارجية لبلاده. ورفيق عبد السلام حائز على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة ويستمنستر بلندن وعمل رئيسا لقسم البحوث في مركز قناة الجزيرة القطرية للدراسات. ولد رفيق عبد السلام (43 عاما) في مدينة الحامة بالجنوب التونسي، وأثار تعيينه على رأس وزارة الخارجية التونسية العديد من علامات الاستفهام لدى المعلقين في وسائل الاعلام المحلية والمعارضة وذلك خشية أن يؤثر نقص خبرته الدبلوماسية على العمل الدبلوماسي التونسي، فضلا عن المخاوف من تكرار سيناريو صخر الماطري، صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الذي استغل نسبه لتحقيق مصالح شخصية، وهو ما رد عليه عبد السلام: "لست كصخر الماطري، والغنوشي ليس بن علي". وأكد عبد السلام "نحن لا نلغي كل شيء ونبدأ من الصفر، لكننا سنحاول تعزيز ما هو قائم وملائمته مع الوضع الجديد من خلال منح انفسنا الوسائل الملائمة لاجل اشعاع تونس دوليا". وعرف عبد السلام أثناء دراسته في تونس بنشاطه ضمن الحركة الاسلامية قبل أن يضطر إلى مغادرة البلاد. ولجأ أثر حملة القمع التي استهدفت النهضة في بداية التسعينات في مرحلة أولى إلى المغرب ثم انتقل في 1993 إلى بريطانيا. وتعرف عبد السلام أثناء دراسته الجامعية في لندن على انتصار، كريمة الزعيم التاريخي للحركة الاسلامية في تونس راشد الغنوشي، التي اصبحت زوجته ولديهما طفلان. عاد رفيق عبد السلام الى تونس بعد الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011 بعد ثورة غير مسبوقة مثلت فاتحة ما أصبح يعرف ب "الربيع العربي". تحديث يوم السبت 24 ديسمبر 2011