يعتقد الخبراء أن حكومة الجبالي ستواجه اختبارا صعبا بحكم ضخامة الملفات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة عليها في ظل الوضع المتردي الذي عليه البلاد منذ اندلاع الثورة. الحسين بن الحاج نصر- صحف- الوسط التونسية: ينتظر أن تعقد الحكومة التونسية الانتقالية الجديدة برئاسة حمادي الجبالي بعد أدائها لليمين أمام رئيس الجمهورية الموقت محمد المنصف المرزوقي أول اجتماع لها مطلع هذا الأسبوع سيخصص لمعالجة القضايا العاجلة الاقتصادية والاجتماعية حسب ما أعلنه الجبالي والذي قال بعد أدائه لليمين «إن شعبنا ينتظرنا وهناك كثير من الملفات ذات الأولوية وفي مقدمتها تشغيل الشباب وملف ضحايا الثورة وما قبل الثورة».وحول الانتقادات الموجهة لحكومته من قبل المعارضة قال أن «الانتقادات في عهد ديمقراطي ونظام ديمقراطي أمر عادي ويجب أن نتعود عليه ملاحظا أن المعارضة أساسية ولا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية بدون معارضة. وقال «إذا لم تكن هناك انتقادات لا يكون هناك عمل جاد» معربا عن الأمل في أن تكون المعارضة أيضا «بناءة وايجابية» في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأعرب ثلة من الوزراء في الحكومة الجديدة عن شعورهم بضخامة التحديات التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الانتقالية مشددين على ضرورة وقوف جميع الأطراف إلى جانب الحكومة ومساعدتها على حل الإشكالات العالقة، مؤكدين أن العزم يحدو جميع أعضاء الحكومة الجديدة للانطلاق في الإجراءات العاجلة والإصلاحية قصد النهوض بأوضاع البلاد. ويعتقد الخبراء أن حكومة الجبالي ستواجه اختبارا صعبا بحكم ضخامة الملفات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة عليها في ظل الوضع المتردي الذي عليه البلاد منذ اندلاع الثورة. كما أنها حكومة سيخضع عملها الى تقييم صارم بعد حزمة الوعود التي أعلنتها، ويرى الخبراء أن دعوة الرئيس المرزوقي إلى «هدنة سياسية واجتماعية» بستة أشهر لتمكين الحكومة من الانكباب على تحقيق برامجها ومحاسبتها بعد ذلك يعد أمرا جيدا ولكن فترة ستة أشهر هي فترة غير كافية في ظل حجم التحديات المطروحة. صحيفة الرياض السعودية - 26 ديسمبر 2011