ما يلفت الانتباه ان زيارة جوبيه المبرمجة الى تونس سبقتها زيارة مفاجئة قام بها عضو مجلس الشيوخ الأميركي جوزيف ليبرمان الذي التقى الخميس الماضي كلاً من الرئيس منصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي ووزير الخارجية رفيق عبد السلام، ليطرح عليهم سلة من المساعدات الاقتصادية والعسكرية تشهد تونس سباقاً فرنسياً أميركياً لكسب ود القيادة الجديدة بعد الثورة، حيث يقوم وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه بزيارة رسمية إلى تونس غد الاثنين، ليكون بذلك أول ضيف يحل على الحكومة مع إطلالة العام 2012، لكن الزيارة سبقتها زيارة مفاجئة قام بها عضو مجلس الشيوخ الأميركي جوزيف ليبرمان الذي طرح سلة من المساعدات الاقتصادية والعسكرية. وذكرت مصادر أن زيارة جوبيه إلى تونس غداً الاثنين تأتي لتؤكد حرص باريس على تلمّس الأوضاع الجديدة في تونس بعد صعود الإسلاميين إلى الحكم، خصوصاً وأن الحكومة الفرنسية التي تنظر إلى تونس كمرآة لثقافتها في المنطقة تخشى من أن تصبح هذه المرآة عاكسة لثقافة مختلفة مرتبطة بالشرق أكثر من الغرب وملتزمة بالهوية العربية الإسلامية أكثر من التزامها السابق بالثقافة الفرنكوفونية التي تم ترسيخها في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ثم حافظ عليها الرئيس السابق زين العابدين بن علي، خاصة مع ارتفاع أصوات تونسية تطالب باعتذار الفرنسيين عن مرحلة استعمارهم وتقديم التعويضات المادية والمعنوية. ومن المنتظر أن يطرح جوبيه على القادة الجدد في تونس عدداً من الملفات ومنها بالخصوص الارتقاء بمستوى الشراكة إلى مرحلة التميز شرط الحفاظ على خصوصيات المجتمع التونسي واحترام الحريات وحق الاختلاف والإبقاء على المكانة المتميزة للغة الفرنسية كلغة ثانية في البلاد واحترام العلمانيين، ورغم أن فرنسا هي الشريك الاقتصادي الأول لتونس، فإن هناك أصواتاً في الداخل التونسي تدعو إلى تنويع مصادر الشراكة، وهو ما تشعر به الحكومة الفرنسية التي أضحى المقربون منها يخشون من أن يكون الربيع العربي مشروعاً تم الاعداد له سلفاً بدعم أميركي لإعادة تقسيم المنطقة على أسس «جغرافية- سياسية جديدة بمنأى عن الإرادة الفرنسية التي كانت تنظر دائماً الى المغرب العربي على انه مزرعتها الخفية سياسياً واقتصادياً وثقافياً». الأميركيون يستبقون وما يلفت الانتباه ان زيارة جوبيه المبرمجة الى تونس سبقتها زيارة مفاجئة قام بها عضو مجلس الشيوخ الأميركي جوزيف ليبرمان الذي التقى الخميس الماضي كلاً من الرئيس منصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي ووزير الخارجية رفيق عبد السلام، ليطرح عليهم سلة من المساعدات الاقتصادية والعسكرية، ووصف ليبرمان الثورة التونسية ب«الصحوة المهمة في العالم العربي». وأشار في تصريح صحافي عقب اجتماعه مع المرزوقي الى أن زيارته الى تونس مكنته من التعرف على «تطورات مهمة منها نجاح انتخابات 23 أكتوبر الماضي واختيار حكومة بصورة شفافة وديمقراطية تستجيب لتطلعات الشعب التونسي». وأضاف أنه «أكد للرئيس التونسي المؤقت دعم الولاياتالمتحدة والعمل على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع تونس وحرصها على تعزيز مجالات الشراكة بين البلدين». البيان الاماراتية -التاريخ: 01 يناير 2012
