قال فيسترفيله خلال زيارته الرسمية لتونس اليوم الإثنين: "التوجه الإسلامي للآراء السياسية لا يمثل مشكلة، تماما كما هو الحال بالنسبة للتوجه المسيحي في الآراء السياسية، المهم هو الروح الديمقراطية". شبه وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الأحزاب الديمقراطية الإسلامية في العالم العربي بالأحزاب المسيحية الديمقراطية في أوروبا مثل الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي الألمانيين. وقال فيسترفيله خلال زيارته الرسمية لتونس اليوم الإثنين: "التوجه الإسلامي للآراء السياسية لا يمثل مشكلة، تماما كما هو الحال بالنسبة للتوجه المسيحي في الآراء السياسية، المهم هو الروح الديمقراطية". يشار إلى أن فيسترفيله عضو في الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا وأن الانتخابات البرلمانية التي شهدتها تونس في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أسفرت عن فوز حزب النهضة الإسلامي ب 41 في المئة من إجمالي الأصوات وهو ما أهله لقيادة الائتلاف الحكومي الحالي في تونس. ودعا فيسترفيله عقب لقائه مع نظيره التونسي رفيق عبد السلام الذي ينتمي لحزب النهضة للانفتاح على هذه القوى السياسية وقال إن من حق هذه القوى أن تقبل كشريك في الحوار. وقال فيسترفيله:"ستصبح الأحزاب الإسلامية الديمقراطية بديهية هنا مثل الأحزاب المسيحية الديمقراطية في أوروبا". وشدد فيسترفيله على أنه من الخطأ اعتبار التوجه الإسلامي في السياسة غير متوافق مع الديمقراطية. وأكد وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام احترام حزبه لحقوق الإنسان وقال ردا على التحفظات الأوروبية تجاه حزبه:"أعتقد أن هذه المخاوف غير محقة". وتهدف زيارة فيسترفيله لتونس بعد عام من بدء الثورة هناك لتكوين صورة عن الجهود التي تبذلها تونس باتجاه إرساء الديمقراطية. ووصف وزير الخارجية الألماني التقدم الذي أحرزته تونس في هذا الاتجاه بأنه مشجع وقال: "إذا تم تعزيز عملية الديمقراطية فإن باستطاعة تونس أن تصبح نموذجا للتقدم في المنطقة". وتدعم ألمانياتونس في عملية بناء الهياكل الديمقراطية خلال عامي 2012 و2013 بنحو 32 مليون يورو وذلك للمساهمة على سبيل المثال في تنفيذ مشاريع خاصة بالديمقراطية والقضاء وتدريب الصحافيين ودعم حقوق الإنسان والإعلام. كما ستساعد برلينتونس ماليا من خلال إعادة جدولة 60 مليون يورو من ديونها. وقال فيسترفيله مشيرا لمساعدة بلاده لتونس: "ألمانيا ستدعم تونس، ليس فقط بالمشورة والكلمات بل بأفعال محسوسة". ودعا فيسترفيله لتوسيع العلاقات الاقتصادية لتونس مع بلاده. وهناك 280 شركة ألمانية في تونس في الوقت حالي مما يجعل ألمانيا ثالث شريك تجاري لتونس بعد إيطاليا وفرنسا. وتأتي زيارة فيسترفيله قبل أيام قليلة من حلول الذكرى السنوية الأولى لهروب الرئيس التوني المخلوع زين العابدين بن علي لمنفاه في السعودية يوم 14 كانون الثاني (يناير) العام الماضي. -تحديث الوسط التونسية بتاريخ 10 جانفي 2012