تونس 2012 (وات) - //لم يكن من السهل بالنسبة للغرب ان يقبل بين عشية وضحاها بالتوجه الاسلامي لنظم الحكم في بلدان الربيع العربي... غير أن هذا الأمر أضحى اليوم واقعا واوروبا مدعوة الى التكيف والتعاون مع الاحزاب الاسلامية الديمقراطية والى احترام شرعيتها على غرار الاحزاب المسيحية في البلدان الأوروبية//... ذلك ما اكده وزير الشؤون الخارجية الالماني /غيدو فسترفيل/ الذي يؤدي زيارة عمل بيومين الى تونس. واوضح الوزير الألماني، خلال لقاء صحفي مشترك يوم الاثنين مع وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام ان //المانيا على استعداد للعمل مع مختلف القوى السياسية في تونس التي شهدت قطع خطوات واسعة على طريق التحول الديمقراطي منذ الثورة وأضحت تقدم أنموذجا على مستوى المنطقة//. ولاحظ قائلا //المهم بالنسبة إلينا هو الوقائع ودرجة احترام وتكريس قيم الديمقراطية..ونحن نعتبر ان الفكرة القائلة بان الاسلام ضد الديمقراطية هي فكرة خاطئة//. وجدد تأكيد مساندة بلاده لتونس سواء على المستوى الثنائي او في اطار الاتحاد الاوروبي من خلال التمويل المباشر واعادة جدولة الديون ودعم الاستثمارات، وذلك من منطلق الوعي بالتلازم القوي بين التنمية السياسية والتنمية الاقتصادية. واضاف أن //ألمانيا ستساهم أيضا في مساعدة جرحى الثورة//. ومن جهته أشار وزير الخارجية رفيق عبد السلام إلى أن آفاق التبادل التجاري والاستثمارات مع ألمانيا /الشريك الثالث لتونس/ تعتبر واعدة، مذكرا بأن تونسالجديدة تتوفر بها اليوم أرضية مثلى للاستثمار كما تتمتع باستقرار سياسي يقوم على قيم ديمقراطية وقوانين تتسم بالشفافية. ودعا بالمناسبة الطرف الألماني إلى توجيه استثماراته ومشاريعه نحو المناطق الداخلية التي تم تهميشها طوال فترة حكم النظام السابق وإلى الاستفادة من الطاقات واليد العاملة الكفأة الموجودة في تونس. وتم في ختام جلسة عمل انتظمت بحضور وفدي البلدين وبرئاسة الوزيرين، التوقيع على إعلانين مشتركين للنوابا حول الشراكة الاستراتيجية والشراكة في المجال الطاقي.