أكد الشيخ راشد الغنوشي في حوار مع صحيفة الاهرام المصريةأن القوات المسلحة التونسية ليست لها أطماع في الحكم وهي علي مسافة واحدة من كل التيارات, مشيرا الي أن تركيا استطاعت أن ترسي تجربة تنموية وديمقراطية رائدة عبر حزب العدالة والتنمية الاسلامي ... قال الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في تونس: القوات المسلحة كان لها شرف حماية الثورة عند هروب بن علي كما أمنت البلاد من الانفلات الأمني عند انهيار الأمن, كما كان لها شرف حماية صناديق الاقتراع. وأكد - في حوار مع صحيفة الاهرام اليوم السبت - أن القوات المسلحة التونسية ليست لها أطماع في الحكم وهي علي مسافة واحدة من كل التيارات, مشيرا الي أن تركيا استطاعت أن ترسي تجربة تنموية وديمقراطية رائدة عبر حزب العدالة والتنمية الاسلامي الذي استطاع ان يعيد لتركيا مكانتها التاريخية في المنطقة, ونحن نرتبط مع التجربة الاسلامية في تركيا بعلاقات وطيدة منذ السبعينيات, وهناك تبادل للتأثير بين التجربتين التونسية والتركية ويبقي لكل منهما خصوصياته. علي صعيد آخر قال إن السلفيين هم جزء من أبناء تونس تعرضوا لما تعرضت له كل الفئات وكان نصيب هذه الفئة النصيب الأوفر من القمع بعد النهضة, والسلفيون في تونس ليسوا تيارا واحدا بل هم تيارات ونحن نتوقع أنه بغياب القمع وتوافر مناخات الحوار وحرية الدعوة فإن ظواهر التشدد ستخف وأن التدين التونسي بما عرف به من اعتدال هو الذي سيسود في النهاية. وأوضح أن حزب النهضة حصل علي90 مقعدا من أصل217 من مقاعد المجلس الوطني التأسيسي أي ما يعادل أكثر من41% من إجمالي المقاعد, إن نحو3.7 مليون ناخب تونسي أدلوا بأصواتهم ضمنهم1.5 مليون صوتوا لفائدة النهضة, ومن الطبيعي في جميع الديمقراطيات أن الحزب الحاصل علي الأغلبية هو الذي يشكل الحكومة. وتابع: نحن نجدد تمسك الحزب بالنظام البرلماني لقطع الطريق علي الاستبداد والديكتاتورية والانفراد بالسلطة, وهذا النظام لا يسمح بتمركز السلطة لدي شخص واحد أيا كانت ميوله وانتماؤه, تركة العهد البائد أثقل من أن يتحملها حزب واحد ولو كان النهضة بثقلها الشعبي. المصدر : بوابة الوفد الاليكترونية تحديث الوسط التونسية بتاريخ 5 فبراير 2012