شاركت نحو 500 امرأة من دول عربية وآوروبية وآسيوية في المؤتمر، تحت عنوان «الخلافة نموذج مضيء لحقوق المرأة ودورها السياسي»، وجاءت بعضهن مع أطفالهن للمشاركة في مؤتمر حظر على الرجال، وعقد بفندق فخم في ضاحية قمرت، شمال العاصمة. في مؤتمر لنساء حزب التحرير الإسلامي التونسي، توالت المشاركات على المنبر للإشادة بمناقب نظام الخلافة الإسلامية، الوحيد في رأيهن الذي يضمن مستقبل حقوق المرأة المسلمة. وارتدت المنظمات غطاء رأس وردياً، فيما ارتدت المدعوات أغطية رأس ملونة، وسط عدد قليل من المنقبات بعباءاتهن السوداء. وشاركت نحو 500 امرأة من دول عربية وآوروبية وآسيوية في المؤتمر، تحت عنوان «الخلافة نموذج مضيء لحقوق المرأة ودورها السياسي»، وجاءت بعضهن مع أطفالهن للمشاركة في مؤتمر حظر على الرجال، وعقد بفندق فخم في ضاحية قمرت، شمال العاصمة. وشاهدت المشاركات شريطاً وثائقياً، أكد أن «العالم يحتاج إلى الإسلام إلى حد كبير». وتوالت صور الشريط الذي يعرض ثورات الربيع العربي، وتظاهرات قمعت في أوروبا. وتساءل الشريط «أي حريات يقدمها النظام العلماني الغربي؟ حرية التفكك الأسري؟ حرية المثلية الجنسية؟» وينتهي بصور فرسان على صهوة أحصنتهم يحملون رايات الإسلام، داعياً إلى «الخلافة» حلاً. وقالت البريطانية نسرين نواز المسؤولة عن العلاقات الإعلامية في حزب التحرير لفرانس برس «إنه حدث غير مسبوق، يجتمعن ليقلن إنهن لا يردن الحياة في ظل الأنظمة الديموقراطية العلمانية والليبرالية، ولا في ظل أنظمة على غرار السعودية أو إيران». وقالت «نريد نظام الخلافة، الذي أثبت أنه القادر على ضمان مستقبل أفضل للمرأة المسلمة». «النظام الرأسمالي فشل» : وشددت ملاك وأسماء، وهما بريطانيتان إحداهما أستاذة جامعية، والأخرى ربة منزل، على أنهما لا تريدان «مهاجمة الغرب». وقالت ملاك «نقيم في أوروبا، ونلاحظ أن النظام الرأسمالي فشل». وأضافت أسماء «يمكن للمسيحيين واليهود الحياة في ظل الخلافة كأهل ذمة، هل أنت مسلمة؟ وما رأيك في مشروعنا؟»، مبدية حماسة كبيرة لإقناع محاورتها. وقالت ممثلة حزب التحرير الأندونيسي عفة رحمة إن «العالم المسلم على مفترق طرق، يبحث عن أجوبة». تحديث 14 مارس 2012