رأى الجندوبي أن تطبيق القانون على السلفيين التكفيريين الذين "يهددون ويكفرون" مرتبط ب"الإرادة السياسية" للحكومة ملاحظا أنه "من حق كل مواطن أن يلوم الحكومة إذا لم تتخذ الإجراءات" اللازمة لوضع حد لتنامي عنفهم. صرح رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات والشخصية الحقوقية التونسية كمال الجندوبي ان دولة قطر تتدخل في الشأن التونسي من خلال تجنيد ودعم المجموعات السلفية التكفيرية. وشدد الجندوبي في مقابلة مع صحيفة "المغرب"، على أن هؤلاء مرتبطون ب "أجندة دولة قطر" وهي أجندة باتت تهدد طبيعة المجتمع التونسي وقيمه وتهدف إلى "طمس معالم هوية تونس" . واضاف بانه يتحمل مسؤولية هذا الكلام لأن قطر تهدد تونس في ركائزها كبلد وكحضارة وكانتماء وكتركيبة مجتمعية . واعتبر الجندوبي أن السلفيين التكفيريين الذين ينفذون "أجندة قطر" في تونس يحاولون طمس معالم هوية تونس ومن بينها عيد الاستقلال وقال "إن المس بتاريخ تونس خط أحمر"، وانه يجب التعامل مع السلفية بقوة القانون " . ورأى الجندوبي أن تطبيق القانون على السلفيين التكفيريين الذين "يهددون ويكفرون" مرتبط ب"الإرادة السياسية" للحكومة ملاحظا أنه "من حق كل مواطن أن يلوم الحكومة إذا لم تتخذ الإجراءات" اللازمة لوضع حد لتنامي عنفهم. وشدد على أن تسامح حكومة حمادي الجبالي تجاه ما تقترفه هذه المجموعات من أعمال عنف وتهديد بالقتل "أمر خطير"، مشيرا إلى أن "المسؤولية تقع على عاتق الحكومة لأن هذه الظواهر لا علاقة لها بحرية التعبير ولا بالنقاش الديمقراطي لأن السلفيين التكفيريين غير قابلين للتحاور مع الآخر". وتحمّل القوى الوطنية والديمقراطية التونسية الحكومة مسؤولية تنامي عنف السلفيين" الذين استولوا على حوالي 500 مسجد ولا يترددون في تكفير التونسيين وتهديد المفكرين والمبدعين والمثقفين ناهيك عن المجموعات الاخرى. وحذر الجندوبي من "فتنة قادمة" يقودها السلفيون التكفيريون الذين ينادون بقتل اليهود التونسيين والاعتداء على المعالم المسيحية مشيرا إلى أن "هذا أمر مرفوض من حيث المبدا ويجب التصدي إليه كما هو مرفوض من الوجهة الأخلاقية" . المصدر : موقع قناة العالم - 9 أفريل 2012