قال ذياب خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة لاستعراض جدول أعمال وزارته إن الوزارة كانت مرتعا للفساد وان ميزانيتها كانت تنهب لمصلحة الرئيس السابق وزوجته وعديد من الشخصيات الأخرى من أجل تلميع صورة النظام البائد. انتقد النجم الدولى التونسي السابق طارق ذياب وزير الرياضة والشباب في الحكومة التونسية المؤقتة يوم الجمعة مجددا المعارضة مؤكدا أن حركة النهضة الإسلامية ستحكم البلاد إلى 2017. كان ذياب اللاعب السابق بفريق الترجي التونسي قد أثار جدلا واسعا في تونس عندما قال خلال مشاركته في أحد الاجتماعات العامة لحركة النهضة الإسلامية بمعقل فريقه السابق إن المعارضة مستعدة لقبول مساعدات من إسرائيل في سبيل عرقلة عمل الحكومة الحالية. ورفض ذياب دعوات من نواب المعارضة بالاعتذار خلال حضوره جلسة عامة للمجلس الوطني التأسيسي أمس الخميس قائلا: "لن أعتذر لأنه لا يوجد شيء أعتذر عليه.. أنا ذكي وأعرف ما أقول.. ولا أتكلم لمجرد الكلام". وقال ذياب خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة لاستعراض جدول أعمال وزارته إن الوزارة كانت مرتعا للفساد وان ميزانيتها كانت تنهب لمصلحة الرئيس السابق وزوجته وعديد من الشخصيات الأخرى من أجل تلميع صورة النظام البائد. وأضاف الوزير ان دائرة المحاسبات التي بدأت عملها انطلاقا من عام 2007 قدمت للوزارة تقارير تكشف عن فساد واسع النطاق يمتد إلى ما قبل ذلك التاريخ كاشفا عن انه تم إحالة ملفات ثلاثة وزراء سابقين ضالعين في الفساد من نظام "بن علي" إلى القضاء. ودافع ذياب عن نفسه أمام الانتقادات التي وجهت له على خلفية ضعف مستواه التعليمي وافتقاده لأي شهادات عليا فضلا عن شكوك حول مدى قدرته على الإصلاح داخل وزارة الرياضة والشباب قائلا: "رأيت في السابق وزراء مثقلين بالشهادات لكن ماذا فعلوا بها.. وظفوها لنهب البلاد.. أنا لا أملك شهادات لكني أسعى لأخدم بلادي وأكافح الفساد".. وتابع: "عليهم الاطمئنان لأن منصبي ومهمتي منحصرة فقط بوزارة الرياضة والشباب". ولم يخف ذياب صدمته من هول الفساد الذي لمسه بوزارته وبعدد من المحافظات التي زارها مؤخرا بقطاع الرياضة والشباب حيث قال: "كنا نرى تونس عبر كاميرا خفية.. رأيت دور شباب خاوية وملاعب متداعية ولاعبون يلعبون في الصحراء". وأضاف: "الوزارة لم تشتر ولو كرة واحدة منذ عام 2009". تحديث 2012/04/28