[في الصورة الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ] لم يخفي رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن هناك شكوكاً بشأن محاولة أطراف أجنبية زعزعة استقرار البلاد. حيث قال: قد تكون هناك عوامل خارجية أخري، ليس عندنا دليل مادي عليها لكننا نشك في وجودها. أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن فلول النظام السابق ورجال أعمال فاسدين بالإضافة إلى جهات خارجية متشددة هي التي كانت وراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد. وحتمت أحداث العنف الأخيرة التي تعيشها تونس العاصمة وبعض المحافظات الأخري علي الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الحزب المتحصل علي أكثر المقاعد في المجلس التأسيسي أن يقدم موقف الحركة حول كل ماحصل. حيث بين الغنوشي أن المسؤول عن هذه الأحداث هم فلول النظام السابق والمتشددون وبعض رجال الأعمال الفاسدين، وأن الثورة ماضية رغم هذه العراقيل. وقال الغنوشي في مؤتمر إعلامي إن: أعداء الثورة الحقيقيون هم من قامت الثورة ضدهم، المفسدون من التجمعيين ورجال الأعمال الفاسدين وقطاع من الإعلام المتواطيء معهم، وإن تقديرنا أن هناك تخطيطاً محكماً أو تخطيط يضن أن بلغ من الإحكام أنه لايرد [خلف هذه الأحداث]. ولم يخفي رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن هناك شكوكاً بشأن محاولة أطراف أجنبية زعزعة استقرار البلاد. حيث قال: قد تكون هناك عوامل خارجية أخري، ليس عندنا دليل مادي عليها لكننا نشك في وجودها. ويري البعض الآخر أن هناك تدخل في الشأن التونسي من قبل بلدان عربية علي غرار السعودية التي تحاول فرض تيارها الوهابي المشتدد. وصرح الإعلامي التونسي خليل حناشي في لقاء مع مراسلنا أن: هناك طرف وهو الإسلام القطري، وكذلك هناك شق آخر من الصراع وهو الإسلام المتطرف الوارد علينا من خلال قنوات الوهابيين والذي تدعمه بعض الأطراف السعودية وقد أدي هذا الصراع إلي تأجج وتأزم الوضع في تونس. أحداث العنف الأخيرة دفعت الرؤساء الثلاث إلي عقد اجتماع طاريء لتدارس الوضع الحالي. رئيس الحكومة حمادي جبالي استقبل بدوره رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل القوة النقابية الأولي في تونس للتشاور وإيجاد الحلول للوضعية الحالية. وصرح رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي في هذا اللقاء أن الاتحاد سيطلق مبادرة: سنتوجه بها إلي الحكومة ومكونات المجتمع المدني وكل الأحزاب بغاية إيجاد الحلول الكفيلة؛ إذ أن تونس تمر اليوم بفترة صعبة. واختلفت الآراء وتعددت التحليلات حول الأحداث الأخيرة التي تعيشها البلاد... لكن الأكيد أن أطرافاً داخلية وأخري خارجية تقف وراء هذه الأحداث وتحاول عرقلة المسار الثوري الذي تعيشه البلاد. وفي ظل كل هذا تؤكد الحكومة أنها ماضية قدماً في مسارها الثوري رغم كل هذه العراقيل. المصدر : قناة العالم الفضائية الايرانية أعيد النشر على الوسط التونسية بتاريخ 17 جوان 2012