كشف الرجل الثاني في «جبهة الإنقاذ» المحظورة الشيخ علي بن حاج ان ابنه عبدالقهار (18 عاماً) «اختفى» منذ صباح الأحد «ولم يظهر إلى الآن». وقال في بيان: «اتخذت كل الإجراءات اللازمة والتحريات لمعرفة مصيره، فاتصلت بالشرطة والمستشفيات مراراً وتكراراً، وحتى صوغ هذا البيان لم يظهر أي خبر يدل على مكان وجوده». ولفت بن حاج، في بيان وزعه «المرصد الإعلامي الإسلامي» (مقره لندن) أمس، إلى أن ابنه عبدالقهار «تأثر أشد التأثر» لحادثة وقعت يوم الجمعة في 22 أيلول (سبتمبر) الماضي اثناء تفريق احتجاج أمام سفارة الفاتيكان في العاصمة الجزائرية للتنديد بتصريحات للبابا بنديكتوس السادس عشر عن الإسلام. وقال ان الشرطة أوقفته واستخدمت معه العنف و «دفعتني أمام أعين أولادي بقوة في سيارة الشرطة واقتادوني إلى المخفر، وهذه الحالة أثرت في أولادي كلهم ومنهم عبدالقهار الذي رد أيضاً بعنف على الشرطة وسبّهم». وحمّل السلطات الجزائرية المسؤولية عن «اختفاء» ابنه، وقال: «أعلم الرأي العام انني أحمّل النظام المسؤولية الكاملة عن اختفاء ولدي، وأؤكد أن النظام هو المسؤول عن أمن وسلامة ولدي مسؤولية تامة، كما أن النظام هو المسؤول عن هذا الظلم الذي وقع بالأسرة برمتها». ولم يكن ممكناً الحصول على توضيح فوري من السلطات في شأن مصير ابن القيادي «الإنقاذي».