قال الشيخ علي بن حاج، الرجل الثاني في «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» المحظورة، إنه ما زال ينتظر أي معلومات تؤكد مصير ابنه عبدالقهار (18 سنة) الذي اختفى من بيته في العاصمة الجزائرية أواخر العام الماضي. وأكد أنه اتصل بالسلطات الأمنية بعد تقارير صحافية تؤكد انه التحق بمجموعة مسلحة في الجبال، لكنه لم يتمكن من الحصول على تأكيد لذلك. ووزع «المرصد الإعلامي الإسلامي» في لندن أمس رسالة تلقاها من بن حاج تحدث فيها عما وصفه ب «عملية اختطاف أو اختفاء أو استدراج ولدي عبدالقهار» في تشرين الأول (اكتوبر) 2006، مشيراً إلى أن صحفاً محلية («الوطن» و «الشروق») أوردتا خبراً مفاده «ان ولدي قد التحق بالجبل» ونسبتاه إلى «تائب» يدعى عبدالله سلّم نفسه إلى قوات الأمن أخيراً وأبلغها انه كان مع عبدالقهار في الجبل. وتابع انه سعى إلى تأكيد الخبر من خلال ذهابه إلى مركز الشرطة في حي البدر، لكن الضابط قال له ان «ليس هناك أي خبر جديد بالنسبة إلى ولدك (...) وهذا مجرد كلام جرائد لا أساس له من الصحة وعندما يكون هناك خبر رسمي سنبلغك به فوراً». ونقل عن الضابط أن الشرطة تبحث عن ابنه في كل الأراضي الجزائرية. وتابع: «سواء كان (عبدالقهار) معتقلاً أو محجوزاً في مكان ما أو مقتولاً أو حياً في الجبل فإنني أحمل المسؤولية الكاملة للسلطة وعلى رأسها جهاز المخابرات العسكرية». وأكد أنه يطالب بأن يكون الحل في الجزائر «سياسياً وعادلاً وشاملاً، وعارضت ميثاق السلم والمصالحة لأنه يعطي الحصانة» للمؤسسة العسكرية، لكنه «يمنع اصحاب الحق من ممارسة حقوقهم المشروعة»، في إشارة إلى منع قادة «جبهة الإنقاذ» من ممارسة السياسة.