شدد المرزوقي على أن تونس ان تسقط تحت مظلة دولة إسلامية وحكومة النهضة منذ البداية تركت فكرة الدولة الدينية ولن تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية أو الحدود. أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ، في حديث لصحيفة "المصري اليوم" أن تونس ماضية على درب الحرية والمسار الديمقراطي بلا رجعة وتؤمن بالقانون والحريات وقد تم الاتفاق بألا يقع أي تهديد أو انتكاسة لهذه المكتسبات الثورة فتحت أمامنا الأبواب وشكلت فاصلا بين يوم مظلم وآخر مشرق، مشددا على ان تونس ان تسقط تحت مظلة دولة إسلامية وحكومة النهضة منذ البداية تركت فكرة الدولة الدينية ولن تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية أو الحدود. وعن مشاركة المجموعات السلفية بكتابة الدستور، قال: "قد يبدو الخطر قائم بالفعل من هذه المجموعات المتشددة الذين هم ضد الديمقراطية والانفتاح والحريات لكن هذه المجموعات ليست موجودة فعليا في المجلس التأسيسي المنوط بكتابة الدستور، ولابد من التركيز على حقوق الإنسان في ممارساتنا سواء تعلق الأمر بحق اللجوء أو حق الرأي والتعبير والمعتقدات واللباس لا مجال لقبول التجاوزات المتكاثرة لحقوق الإنسان والتي تثير قلقا متصاعدا عند جزء من المجتمع وخاصة عند النساء، هذه القيم يجب أن تركز بكل وضوح في الدستور ويجب أن يشترك المجتمع المدني في "، مشيرا الى اننا نهدف الى "صياغة مشروع الدستور الجديد بنهاية تشرين الاول المقبل وإمضاء العقد الاجتماعي بين الجهات الاقتصادية والاجتماعية في كانون الثاني 2013 وإجراء الانتخابات العامة في آذار2013". ودعا الى إحياء اللجنة المستقلة للانتخابات التي قامت بعمل جبار في الانتخابات السابقة حتى نكون جاهزين لواحد من أهم مواعيدنا مع المستقبل، كذلك يجب أن نعد لانتخابات بلدية سريعة في صيف2013 للحد من حالة التسيب التي أصبحت عليها قرانا ومدننا وهي حالة لم تعد محتملة والثورة لم تقم لمناهضة الإبداع وقمع الفكر"، وقال: "نحن مع حرية الفن والإبداع والتنوير لا تفريط في حرية الكلمة والقلم والرأي". واعتبر من جهة ثانية ان "الثورة المصرية تسير علي الطريق الصحيح بخطوات ثابتة وتطورات مدروسة فالشعب المصري الذي أذهل العالم بثورة بيضاء سلمية شعبية مدنية شبابية بلا قيادة مركزية وبلا أيديولوجيا فكرية هو أيضا الذي أذهل العالم بخروجه إلى صناديق الاقتراع لكي يدلي أفراده بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية في تجربة لم يمارسوا نظيرا لها منذ أكثر من نصف قرن وفي ظل تحذيرات ومخاوف أن لا تكون ممكنة وأنها ستكون دموية وعنيفة لكن الشعب المصري العظيم ضرب المثل وكان نموذجا وقدوة وأظهر تمسكه بالحرية والكرامة والعدالة، إذا لا خوف على الشعب المصري لأنه يسير في الطريق السليم الصحيح". 14 جويلية 2012