اعلن الرئيس السوري بشار الاسد ان سوريا واسرائيل يمكنهما العيش بسلام جنبا الى جنب، وأن يقبل كل منهما بوجود الطرف الأخر. واكد الاسد في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الاثنين الحاجة الى حكم غير منحاز بين البلدين. لكنه اضاف ان الولاياتالمتحدة غير راغبة في القيام بهذا الدور كما انه ليس لديها رؤية للقيام بذلك. وردا على سؤال عما اذا كان بامكان سوريا واسرائيل ان يتعايشا بسلام في المستقبل، قال الاسد "نعم، الجواب هو نعم". واضاف "انها مشكلة لا تعني الطرفين فقط. يجب ان يكون هناك حكم، حكم غير منحاز". واوضح "انه دور الولاياتالمتحدة، انه دور الاممالمتحدة، انه دور الاوروبيين". لكنه اشار الى ان الولاياتالمتحدة "ليست راغبة في لعب هذا الدور وليست لها رؤية من اجل السلام". وتأتي تصريحات الاسد بعد تعليقات ادلى بها لصحيفة الانباء الكويتية ونشرت السبت، قال فيها ان "سوريا تتوقع عدوانا اسرائيليا في اي وقت ويجب ان نبقى مستعدين دائما". وقال الاسد في الحديث مع الصحيفة الكويتية ان "سوريا تتوقع عدوانا اسرائيليا في اي وقت" مضيفا "الكل يعرف ان اسرائيل قوية عسكريا وخلفها الولاياتالمتحدة مباشرة، لذلك يجب ان نبقى مستعدين دائما". وعبر الاسد ايضا في المقابلة مع بي بي سي عن معارضته ل"احتلال العراق". وقال ان "المقاومة هي احد المبادىء التي ننتهجها، ليس ضد الاميركيين او البريطانيين بشكل خاص لكن كمفهوم ضد اي قوة محتلة". واضاف الاسد ان ذلك لا يعني ان سوريا تدعم الاعمال المسلحة في العراق. ونفى مساعدة بلاده للمسلحين في العراق قائلا ان "الاعمال المسلحة خروج على القانون ونحن لا نؤيد ذلك، اما المقاومة فنؤمن بها كنظرية ولكن هذا لا يعني اننا نقدم لها الدعم المادي أو السلاح". ونفى ايضا ان تكون سوريا تسمح للمسلحين بعبور حدودها الى العراق او انها قدمت الدعم لحزب الله الشيعي اللبناني في نزاعه مع اسرائيل قبل شهرين. وقال ان "المقاومة في العراق هي مقاومة عراقية ولا تأتي من اي مكان خارج الحدود. نحن لا نسمح بذلك ولا ندعمه لانه اذا سمحنا لارهابيين بشن هجوم في مكان ما في العالم، فانهم سيهاجموننا لاحقا". وردا على سؤال ما اذا كانت سوريا ساعدت حزب الله في التسلح قال الاسد "كلا، نحن ساعدناهم سياسيا". ونفى الاسد ايضا ان يكون لسوريا اي ضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال ان اغتيال الحريري "اضر بسوريا بمثل ما اضر بلبنان. لقد قدم (الحريري) دعما لسوريا في عدة مواقف صعبة". وتتولى لجنة تابعة للامم المتحدة التحقيق في اغتيال الحريري فيما يشير كثيرون باصابع الاتهام الى سوريا. وقال الرئيس السوري ايضا انه اذا ثبت ضلوع اي من عناصر اجهزة الامن السورية في اغتيال الحريري فانهم سيعاقبون. واوضح ان "كل من يثبت ضلوعه في مثل هذا العمل الفظيع يعتبر خائنا، والخائن بموجب قانونا يجب ان يعاقب".