قال الشيخ عبد الفتاح مورو -نائب رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية- للتيارات الإسلامية خلال كلمته فى مؤتمر "الإسلاميون وتحدى السلطة" الذى عقد أمس (السبت) فى القاهرة: "أنتم هنا لا تحتكرون صفة تمثيل الأمة، فأنتم جزء منها"، داعيا الأمة إلى التوحد وأن تكون كتلة واحدة حتى يسير قطار التغيير فى الأمة وتعود لها لكرامتها وعزتها. قال الشيخ عبد الفتاح مورو -نائب رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية- للتيارات الإسلامية: "أنتم هنا لا تحتكرون صفة تمثيل الأمة، فأنتم جزء منها"، داعيا الأمة إلى التوحد وأن تكون كتلة واحدة حتى يسير قطار التغيير فى الأمة وتعود لها لكرامتها وعزتها. وقال الشيخ مورو: "إن الشعوب العربية اختارت التيار الإسلامى لما يعتقدون فيهم من براءة على المنافع الشخصية وخدمة للأمة ومصيرها وتخلى عن الذات لصالح المجتمع ورغبة العدل والإنصاف"، داعيا التيار الإسلامى إلى خدمة شعوبهم والحكم لصالحهم. جاء ذلك خلال كلمته فى مؤتمر "الإسلاميون وتحدى السلطة" الذى عقد أمس (السبت) فى القاهرة وامتد على مدار يومين. مشروع حضارة وانتقد مورو عدم وجود النساء بكثرة، حيث كان يرغب فى أن يكون هناك حضور نسائى قوى فى المؤتمر حتى يشعر الناس بان بناء الأمة هو مسئولية الرجال و النساء ومسئولية المثقفين ورجال الأعمال. وأضاف مورو مخاطبا التيار الإسلامى: "إن مصر دولة وطنية وتونس كذلك فيها حدود وانتساب ببطاقة هوية لا فضل فيها لمسلم على مسيحى ولا لفضل لإخواني على سلفى ولا لإسلامى على علمانى، انتم فى بلد تستوى فيه الحقوق والواجبات وإذا أردتم أن تأسسوا لهذا الواقع الجديد لابد أن تأخذوا هذا بعين الاعتبار". وأكد مورو أن مشروع الإسلاميون فى السلطة ليس مشروع حكم بل مشروع حضارة، مشيرا إلى أن التيار الإسلامى الذى صعد إلى السلطة لم يأتِ ليحكم الناس بل جاء ليهيئ سبل الخلاص للأمة حتى لا تبقى من دول العالم الثالث . ودعا الشيخ التيارات الإسلامية الا يشغلوا الناس بقضايا جزئية يختلفون فيها بل يشغلوهم بقضية عزة الأمة وكرامتها وان يخدموا شعوبهم ويحكموا لصالحهم. ودعا الشيخ مورو التيار الإسلامى لان يفتحوا أفاقا للأمة وألا يكونوا رهينة حدث يردون عليه قائلا : "يجب الا تكونوا رهينة حدث تردون عليه يسبون دينكم فتردون ويستهينوا بنبيكم فتتجمعون وتتظاهرون وتسبون وتشتمون وتنسون أن القضية قضية انتم مهابون أم لا انتم محترمون أم لا الذين يسبون ديننا لا يحترمونا ويستهينوا بنا ويعلمون أننا كغثاء السيل". الشباب والأمة وقال الشيخ: ان التيار الإسلامى يواجه مصير امته بعد أن كان يتعلل بان ما يحول بينهم وبين الإسلام هو الحاكم الظالم المستبد والآن ذهب الحكام الظالمون ووجد التيار الإسلامى نفسه أمام شعبه رأس لرأس، موجها أسئلة للتيار الإسلامى قال فيها: "أجئتم تحكمون الناس أم تحكمون لصالح الناس فانتم لستم حكام شعوبكم بل انتم حكام لصالح شعوبكم"،مؤكدا أن التيار الإسلامى جاء ليخدم الشعوب. ودعا مورو فى ختام كلمته التيار الإسلامى أن يفتحوا للشباب آفاق الحياة أمامهم وان يكونوا مدينين لهم وأن يدعوهم للمشاركة فى العمل العام. يذكر أن مؤتمر "الإسلاميون وتحدى السلطة" عقد أمس برعاية منتدى الوسطية للفكر والثقافة وشارك به لفيف من السفراء والوزراء ووفود من جميع الدول العربية والإسلامية. -شبكة رصد - 11- 12- 2012
