img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1358244612d5fdd2275fe785040c10ec3c26ac0096.jpg" alt="عرض لمقال الكاتب، \"فهمي كورو\"" class="img_article" / رأى الكاتب أن هدف باريس كان واضحا من التدخل في ليبيا، إذ حصلت على أوسع الحقوق في مجال النفط والغاز الليبي بعد سقوط نظام القذافي، ولفت إلى عدم وجود النفط والغاز في مالي، التي يعيش نصف سكانها البالغ عددهم 15 مليون شخصاً، تحت خط الفقر، مشيراً إلى أن مصادر الذهب واليورانيوم، قد تشكل سببا للتدخل الفرنسي في مالي. تطرق الكاتب، "فهمي كورو"، في مقال له بصحيفة "ستار"، اليوم، إلى التدخل العسكري الفرنسي الأخير في مالي، معتبراً أن مصادر الذهب واليورانيوم في مالي، قد تكون السبب وراء التدخل. وتسائل كورو، فيما إذا كان أحد ما، يفهم ما ترمي إليه باريس، ولفت إلى أن الصحافة الفرنسية تغطي أخبار التدخل في مالي، أكثر من أخبار مقتل 3 نساء أعضاء في منظمة "بي كا كا" الإرهابية ، في باريس قبل أيام، الأمر الذي يلقى صدى واسعاً في الصحافة التركية. وأوضح الكاتب أن فرنسا كانت أول من استخدم القوة ضد نظام القذافي، الأمر الذي تحول إلى تدخل للناتو فيما بعد، وساهم في إسقاط نظام القذافي، وأن سقوط النظام حرض على تمرد الطوارق في مالي، التي شهدت انقلابا عسكريا في آذار /مارس العام الماضي، بحجة عدم تمكن الحكومة من مواجهة الطوارق. وأضاف الكاتب، أن المتمردين الانفصاليين، الذين استفادوا من عدم وجود دعم شعبي للانقلابيين، سيطروا على 3 مدن هامة في شمال مالي، وأعلنو تأسيس دولة "أزواد" في نيسان /أبريل الماضي، لافتاً إلى أنه في نهاية المطاف، سيطرت قوى يمكن وصف نشاطاتها بالراديكالية، على شمال مالي، التي خضعت للمتمردين الطوارق. و ذكّر كورو أن الكاتب "غريغوري مان"، كان أوضح في مجلة "فورين بوليسي" الأميركية المؤثرة في الأوساط السياسية، أن تدخل الناتو، في ليبيا أدى إلى الإضطرابات في مالي، الأمر الذي كان متوقعا من قبل مراقبين. وأردف كورو أن السيناريو المالي، الذي لا يخطر على بال أكثر الكتاب خبرة في مجال المكائد، قد كتب في فرنسا، وأنه إذ استطعنا أن نجيب بشكل صحيح على سؤال، إلى ماذا ترمي باريس الوصل إليه عبر التصرف بهذ الشكل، فبإمكاننا أن ننظر إلى مقتل أعضاء ال"بي كا كا"، في وسط باريس، من منظور آخر. ورأى الكاتب أن هدف باريس كان واضحا من التدخل في ليبيا، إذ حصلت على أوسع الحقوق في مجال النفط والغاز الليبي بعد سقوط نظام القذافي، ولفت إلى عدم وجود النفط والغاز في مالي، التي يعيش نصف سكانها البالغ عددهم 15 مليون شخصاً، تحت خط الفقر، مشيراً إلى أن مصادر الذهب واليورانيوم، قد تشكل سببا للتدخل الفرنسي في مالي. 15/1/2013 04:11 ( 15/1/2013 19:11) الأناضول