تلقت صباح يوم الثلاثاء 2006.10.17 من احدى الطالبات النص التالي حول معركة الحجاب في تونس ونظرا لأهمية ما ورد فيه تقوم اللجنة باحالته على المواقع الإلكترونية لنشره. بسم الله الرحمن الرحيم الطلبة المستقلون : قال تعالى دأبت الحكومة التونسية في مستهل كل سنة دراسية على مضايقة الفتيات المحجبات و منعهن من الترسيم و الدراسة بحجة ارتدائهن للباس طائفي يتنافى-حسب زعمهم- و ثقافتنا بل ذهب بعض أساتذة القانون وهو الدكتور محمد الصالح بن عيسى العميد بكلية العلوم القانونية و السياسية الاجتماعية بتونس في تواطؤ واضح مع السلطة إلى الإدعاء بأن اللباس الطائفي يعطل سير المرفق العمومي و الله المستعان على ما يصفون إلا أن سنتنا الدراسية الجديدة تميزت ببعض المعطيات المضحكة المبكية و أهمها انتشار منع اللباس الطائفي خارج الكليات و المعاهد لتصل إلى الطريق العام حيث عمد رجال الأمن إلى نزع الخمار من فوق رؤوس بعض النسوة عنوة و لم تقف بهم الجرأة عند هذا الحد بل امتدت لتشمل بيوت الله حيث قامت سيارات الشرطة في أحد الأحياء الشعبية بملء فراغها بالتعرض للنسوة العائدات من المساجد و اقتيادهن لمراكز الأمن حيث أجبروهن على توقيع التزام يتعهدن فيه بنزع لباسهن الطائفي و لتمتد يد رجال الشرطة إلى المصانع لتطالب إداراتها بمدها بأسماء المحجبات و إيقافهن عن العمل و لتتعرض لهن في الطريق العام في اعتداء سافر على حرية المعتقد و اللباس بل وصل الأمر إلى إغلاق بعض المصليات في القطاع الخاص كما قامت شرطة رادس بإيقاف الطالبين بشير الغريسي و وسام عثمان إثر احتجاجهما رفقة الفتيات المحجبات بالمعهد العالي لدراسات التكنولوجية ISET على منع الفتيات المحجبات من الدخول وقد كلل هذا التحرك بالنجاح و تم السماح لهن بالدخول على أن يرتدين "تقريطة تونسية" و إلا أن يعرين رؤوسهن كما تم إطلاق الطالبين النقابيين بعد التحقيق معهما . *تزامن هذه الحملة مع شهر رمضان و عدم مراعاة الحكومة لمشاعر المسلمين في هذا الشهر الكريم *الإعداد لهذه الحملة و تسويقها فكريا من خلال تصريحات وزير الشؤون الدينية و الأمين العام للحزب الحاكم في بإدانة انتشار هذه الظاهرة و نشر مقالات عديدة في المجلات و الجرائد يستعرض ظاهرة ارتداء اللباس الإسلامي في تزييف واضح للمسميات و للمضامين في تحريض سافر للتصدي لهذه الظاهرة . *الموقف أكثر طرافة تمثل في اعتقال "فله" و فله هذه ليست فتاة و إنما هي دمية محجبة حيث شن "رجال" الأمن التونسي حملة فريدة من نوعها تستهدف هذه الدمية فقد داهم الأمن المحلات و صادر كل الأدوات المدرسية التي تحمل صورها بزعم أنها دعوة للباس الطائفي بل وصل الأمر إلى التحقيق مع الباعة الذين يعرضون الدمية في ولاية الكاف و في ولايات أخرى من قبل فرقة الأبحاث شهدت كلية العلوم القانونية و السياسية الاجتماعية بتونس تحركات طلابية و ذلك يوم الاثنين 16/10/ 2006 احتجاجا على التصريحات الأخيرة للسلطة حول ظاهرة الحجاب التي أثارت مشاعر المسلمين في تونس و خاصة الفتيات المحجبات و قد تمثل التحرك في اجتماع عام استعرض فيه المتدخلون المظالم التي تمت من النظام على المحجبات . ولكن اليسار الراديكالي ممثلا بالشيوعيين الديمقراطيين و الوطنيون الديمقراطيون أو ما يعرف ب{الوطد} لم يقف مكتوف الأيدي و حاول إفشال التحرك باجتماع عام موازي و اتهموا القائمين بالاجتماع العام بأنهم" خوانجية " و أنصار راشد الغنوشي يهدفون إلى ركوب موجة الحجاب لمآرب سياسية و وصلت هذه المواجهة إلى حد تبادل العنف و كادوا أن يفشلوا التحرك و لكن الله سلم و تمكن الطلبة المستقلين من إنجاح التحرك الذي سيتصاعد مع الأيام في أكثر من كلية الطلبة المستقلين بكلية العلوم القانونية و السياسية الاجتماعية بتونس *