قال نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الثلاثاء 17-10-2006 ان الجماعة لا ترى ردود فعل شعبية تذكر اذا خلف جمال مبارك والده في الرئاسة. وقال محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين وهي أقوى قوة معارضة في مصر ان الخطط تسير قدما على ما يبدو لكي يخلف جمال والده حسني مبارك (78 عاما) الذي تولى الحكم منذ 25 عاما. وقال "لا تستطيع أي قوة ان تقف عقبة امام التوريث ما لم يكن هناك حراك وسند شعبي وانا أتصور انه غير موجود أو احتمالاته ضعيفة."وقال لرويترز في مقر الجماعة في القاهرة "بدون هذا انا أتصور ألا يمكن ان نقف عقبة امام التوريث." واضاف "سنرفض هذا التوريث ولكن هذا الرفض ستكون له حدود وآفاق يتوقف عندها ما لم يكن هناك الحراك الشعبي والسند." ومضى يقول "نحن حريصون على الا يستفز أحد وان ننزع فتيل الازمات بقدر الامكان لأن التوتر لا يمكن ان يكسب المراد لأحد لا للدولة ولا للحكومة ولا للاخوان." ونفى مبارك أي خطط لذلك وقال جمال مرارا انه لا يريد ان يكون رئيسا. لكن نفوذه في الحزب الحاكم وغياب بدائل واضحة غذى تكهنات بوجود خطة لجعله الرئيس القادم لمصر. وتشغل جماعة الاخوان المسلمين نحو خمس المقاعد في البرلمان مما يجعلها المعارضة الفعالة الوحيدة في البلاد حيث يقول محللون ان الحكم المستمر منذ عدة عقود قضى على الحياة الحزبية في المجتمع. ونافست الجماعة على ثلث المقاعد فقط في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام الماضي حتى لا تستفز السلطات. وقالت مؤسسة مودي لخدمات الاستثمار في تقرير عن مصر هذا الشهر ان مخاطر وقوع "خلافة فوضوية" منخفضة للغاية. وقال أحد حلفاء جمال بالحزب الحاكم الشهر الماضي ان الحزب يمكن ان يرشحه للرئاسة رغم تحفظاته. وقال محللون ان نفوذ جمال في الحزب كان واضحا أكثر من أي وقت مضى في المؤتمر السنوي للحزب الشهر الماضي. وكتب المحلل السياسي جوشوا ستاكر يقول "القصة الحقيقة في المؤتمر... كانت زيادة الثقل السياسي لجمال مبارك وصعوده الذي لا يمكن ايقافه نحو الرئاسة."