img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1361366864copyright-aabadoluajansi-2013-20130220132508.jpg" alt="صحف تونس تبحث \"ضبابية\" استقالة الجبالي" class="img_article" / حملت صحف اليوم عناوين وتساؤلات حول استقالة رئيس الحكومة أمس، من بينها "الجبالي يستقيل ليعود؟"، "نص استقالة رئيس الحكومة عمدت إلى توخي الضبابية وزرع الشك والريبة فيما يخص مستقبله السياسي". تونس-الأناضول-الوسط التونسية: تصدر خبر استقالة رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي أمس عناوين الصحف التونسية اليوم الأربعاء وتساءلت معظمها عن الخليفة المرتقب له. وتوجهت تحاليل بعض اليوميات إلى البحث في تداعيات الاستقالة ومدى تأثيرها على الوضع السياسي في تونس. جريدة الشروق اليومية (خاصة) اعتبرت أن استقالة الجبالي فيها تلميح ومؤشرات لعودته، عبر عنوانها "الجبالي يستقيل ليعود؟ ". وقالت: "قدم رئيس الحكومة استقالته لرئيس الجمهورية مؤكدا على فشل مبادرته لتكوين حكومة تكنوقراط (كفاءات).. من جهة أخرى اشترط الجبالي للعودة لرئاسة الحكومة القادمة أن تكون حكومة كل التونسيين وتدافع عن حقهم في النشاط السياسي، بعيدة عن التجاذبات السياسية". وتساءل رئيس تحرير جريدة "المغرب"، المحسوبة على التيار العلماني في عموده اليوم، هل استقالة الجبالي "مجرد مناورة أم تطور في الموقف؟"، مستطردا "هل كانت مجرد مناورة سياسية لامتصاص الغضب الشعبي إثر اغتيال الشهيد شكري بلعيد؟"، القيادي اليساري المعارض الذي اغتيل الشهر الجاري برصاص مجهولين أمام منزله بإحدى ضواحي العاصمة تونس. ورشحت الصحيفة ثلاث أسماء لخلافة الجبالي هم "علي لعريض وزير الداخلية، أو عبداللطيف المكي وزير الصحة أو محمد بن سالم وزير الزراعة"، أو ما وصفته ب"مفاجأة المفاجآت"، في إشارة لعودة الجبالي. جريدة "الصباح" الحكومية بدورها تساءلت إذا ما كان فشل تشكيل حكومة تكونقراط والانتقال إلى مشاورات تشكيل حكومة وفاق وطني هل يمكن أن تعمق الأزمة السياسية في البلاد؟ ونقلت الصحيفة بعض الآراء لمحللين سياسيين حول هذا الأمر تحت عنوان "سياسيون يتهمون الجبالي بالمراوغة السياسية.. والتعاطي السياسي للنهضة (حركة النهضة صاحبة الأغلبية في الائتلاف الحاكم) غلبت عليه المناورة". صحيفة "لا براس" الحكومية اليومية الناطقة بالفرنسية أكدت أن الجبالي "يلعب الكل في الكل.. إما الربح أو الخسارة". وجاء في افتتاحيتها بعنوان "اختيار الضبابية" أن "نص استقالة رئيس الحكومة عمدت إلى توخي الضبابية وزرع الشك والريبة فيما يخص مستقبله السياسي"، مضيفة أن "تونس تعود لنقطة أخطر من تلك التي انطلقت منها". وأعلن حمادي الجبالي استقالته من رئاسة الحكومة التونسية مساء أمس الثلاثاء، قائلاً إنها تأتي "من أجل مصلحة البلاد ولاسترجاع ثقة النخبة السياسية ووفاء لعهده الذي قطعه سابقا بالاستقالة" إذا فشلت مبادرته لتشكيل حكومة كفاءات. وأضاف أن مبادرته "كانت تهدف تجنيب البلاد دوامة العنف بتشكيل حكومة بعيدة عن التجاذبات السياسية بأولويات واضحة أولها التشغيل والتنمية الجهوية". وجدد الجبالي تعهده أنه لن يترشح لانتخابات قادمة ولن يسعى لمنصب مهما كان، بيد أنه لم ينف ترشحه مرة أخرى لرئاسة الحكومة وفق شروط أهما أنه "لن ينخرط في حكومة مستقبلية لا تحدد تاريخ للانتخابات المقبلة"، على حد قوله. 20/2/2013 51:12