اضطر سفير فرنسابتونس "فرنسوا قويات"، مساء اليوم الإثنين، إلى الانسحاب من ندوة بكلية العلوم ب"بنزرت" (شمال تونس) إثر احتجاجات طلابية ضد مشاركته. تونس-الأناضول-الوسط التونسية: اضطر سفير فرنسابتونس "فرنسوا قويات"، مساء اليوم الإثنين، إلى الانسحاب من ندوة بكلية العلوم ب"بنزرت" (شمال تونس) إثر احتجاجات طلابية ضد مشاركته. وأوضح شاهد عيان من أساتذة الكلية، لمراسل الأناضول، أن زيارة السفير الفرنسي بتونس للكلية جاءت للمشاركة في ندوة علمية حول البيئة، ينظمها فريق بحث جامعي فرنسي تونسي مشترك بالكلية. وأضاف الشاهد، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن طلابًا ينتمون لليسار بالاتحاد العام لطلاب تونس، اقتحموا قاعة الندوة، وقاطعوا كلمة السفير ورفعوا في وجهه كلمة "ارحل" ما حال دون إكمال كلمته، ليغادر القاعة في حراسة بعض أساتذة الكلية. وبحسب المصدر نفسه، فقد جاء تحرك الطلبة اليساريين، على خلفية اتهامهم لفرنسا بمساندة نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وشريكة له في ترسيخ منظومة تعليمية أدت إلى بطالة عشرات آلاف الخريجين. وقال أيمن الشعباني، عضو الاتحاد العام التونسي للطلبة (قريب من الإسلاميين)، لمراسل الأناضول، "عبّرنا عن احتجاجنا ضد سياسة فرنسا تجاه تونس، ورفعنا شعارات سلمية ضد مواقف وزير الداخلية الفرنسي إيمانويل فالز المسيئة لاستقلال البلاد"، في إشارة إلى تصريحات الأخير الشهر الماضي والتي دعا فيها بلاده إلى دعم من وصفهم ب"الديمقراطيين" في تونس. وأضاف الشعباني "لقد أوصلنا رسالتنا للسفير الفرنسي والتزمنا الهدوء عند بداية الندوة". ولم يتسن لمراسل الأناضول الاتصال بمصادر في السفارة الفرنسية بتونس للتعليق على الواقعة. وكان السفير الفرنسي بصدد زيارة إلى محافظة "بنزرت"، وهي آخر مدينة غادرتها الجيوش الفرنسية سنة 1963 عقب الاستقلال، وبالفعل زار عدة منشآت تونسية تساهم فرنسا في تمويلها مثل المصنع التونسي الفرنسي للإصلاح وصناعة السفن بمدينة منزل بورقيبة، وزار المدرسة الفرنسية ببنزرت "جان جينو". وكانت العلاقات التونسية الفرنسية قد شهدت بعض الفتور إثر تصريحات وزير الداخلية الفرنسي إيمانويل فالز إثر مقتل المعارض اليساري شكري بلعيد، والتي اعتبرتها الحكومة التونسية تدخلاً في شؤونها الداخلية. 11/3/2013 58:23 ( 12/3/2013 12:00)