أعلن التلفزيون الرسمي التونسي، أن الحياة عادت الى طبيعتها، أمس، في حي التضامن، حيث فتحت المتاجر واستؤنفت حركة وسائل النقل العام (الحافلة والمترو) بعدما تعطلت أول من أمس. وقال شهود عيان ل«فرانس برس»، إن سكان حي التضامن شرعوا منذ صباح أمس في تنظيف الشوارع عاد أمس الهدوء الى حي التضامن الشعبي وسط تونس العاصمة، غداة مواجهات عنيفة بين سلفيين متطرفين وعناصر الامن، فيما صعدت الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية لهجتها ضد جماعة «أنصار الشريعة» المتشددة لتصفها ب«الإرهابية»، وفي وقت أعلن رئيس الحكومة، علي العريض، أن شرطة بلاده اعتقلت نحو 200 سلفي من أنصار الشريعة، أكد زعيم الحركة، أبوعياض، أن أنصاره لن «يهزموا» رغم «مطاردة» قيادات الحركة، وأعرب وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، عن تضامنه مع السلطات والشعب التونسي إثر الاشتباكات. وتفصيلاً، أعلنت وزارة الداخلية مقتل متظاهر وإصابة 18 بينهم 15 من عناصر الامن، خلال مواجهات جرت أول من أمس، في حي التضامن بين الشرطة وسلفيين متشددين احتجوا على قرار الحكومة منع جماعة أنصار الشريعة من تنظيم مؤتمرها السنوي الثالث في مدينة القيروان التاريخية (وسط غرب). لكن مصدراً أمنياً وقيادياً في «أنصار الشريعة» قالا لوكالة «فرانس برس» إن متظاهراً ثانياً قتل خلال هذه المواجهات، إلا أن وزارة الداخلية أكدت ان وفاته لا علاقة لها بأحداث أول من أمس. وأفاد القيادي في «أنصار الشريعة»، بلال الشواشي، بأن «القتيلين» لا ينتميان الى جماعته، وأنهما ناشطان في حزب «شيوعي» معارض. وأعلن التلفزيون الرسمي التونسي، أن الحياة عادت الى طبيعتها، أمس، في حي التضامن، حيث فتحت المتاجر واستؤنفت حركة وسائل النقل العام (الحافلة والمترو) بعدما تعطلت أول من أمس. وقال شهود عيان ل«فرانس برس»، إن سكان حي التضامن شرعوا منذ صباح أمس في تنظيف الشوارع من «قناطير من الحجارة ورماد العجلات المطاطية المحروقة والحواجز» التي استعملها السلفيون خلال مواجهاتهم مع الامن. وحي التضامن الذي يقطنه نحو نصف مليون ساكن هو أكبر حي شعبي في تونس. ويقول مراقبون ان الحي معقل لجماعة أنصار الشريعة التي تغازل فقراءه بالأعمال الخيرية، وتسيطر على مساجد عدة فيه. ولا تعترف هذه الجماعة بالدولة ولا بالقوانين الوضعية، وتتبنى مشروع إقامة دولة خلافة إسلامية تطبق فيها الشريعة الإسلامية. وفي الدوحة، قال رئيس الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، علي العريض، أمس، إن الشرطة اعتقلت نحو 200 من السلفيين المشتبه في تورطهم في أعمال عنف ومواجهات مع الشرطة أول من أمس. وأبدى رئيس الحكومة التونسية صرامة تجاه جماعة أنصار الشريعة التي وصفها في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي ب«الارهابية». في المقابل، أعلن زعيم جماعة أنصار الشريعة، أبوعياض، في تسجيل صوتي نشر الليلة قبل الماضية على صفحة الجماعة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن انصاره لن «يهزموا» رغم «مطاردة» قيادات التنظيم. واعتقل أبوعياض بين العامين 2003 و2011 في تونس، وقبل اعتقاله كان أحد زعيمي مجموعة تونسية قاتلت في أفغانستان الى جانب «القاعدة»، وهذه المجموعة دبرت اعتداء انتحارياً اودى بحياة أحمد شاه مسعود قائد فرق المقاومة ضد مقاتلي «طالبان» في افغانستان قبل يومين من اعتداءات 11 سبتمبر 2001. من جانبه، أصدر فابيوس بياناً قال فيه «بعد أعمال العنف التي وقعت في ضاحية من تونس، أعرب عن ثقتي بقدرة قوى الديمقراطية على التفوق على التطرف، وعن تضامني تجاه السلطات والشعب التونسي». 21 ماي 2013