– وكالات أعلن علي العريض رئيس الحكومة الاثنين ان قوات الأمن اعتقلت حوالي 200 سلفي من جماعة انصار الشريعة الموالية لتنظيم القاعدة، خلال اعمال عنف اندلعت الاحد إثر منع الجماعة من عقد مؤتمرها السنوي في مدينة القيروان التاريخية. وقال العريض الذي يزور الدوحة للمشاركة في مؤتمر في تصريح لوكالة فرانس برس "تم ايقاف نحو 200 (مشتبه بهم). سوف يطلق سراح من لا يثبت عليهم أي شيء، أما من يتبين خرقهم للقوانين فسيلاحقون" قضائيا. وأضاف ان القانون سيطبق على كل المشتبه بهم دون استثناء "سواء كانوا من (جماعة) أنصار الشريعة أو آخرين". ونقلت جريدة الحياة اللندنية الاثنين عن علي العريض قوله ان اجهزة الامن اعتقلت خلال يومين 200 سلفي مشتبه بهم. ولاحظ العريض أن "قوات الأمن لديها صورة دقيقة عن تلك العناصر (الموقوفين) ومن هو متورط في العنف ومن له علاقة بالإرهاب ومن يتطاول على الدولة ويرفض القوانين ويريد أن يكره الناس على أمور هو مقتنع بها". وأبدى رئيس الحكومة التونسية صرامة تجاه جماعة انصار الشريعة التي وصفها الاحد في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي ب"الارهابية". وأضاف العريض لصحيفة "الحياة" إن "المجموعة التي تمارس العنف وترفض الدولة وتعلن العصيان عليها وتقاوم سيكون تصدينا لها شديدا، لكن في إطار القانون، ولن نتهاون في هذا". واضاف ان الحكومة منعت جماعة أنصار الشريعة من عقد مؤتمرها الاحد "لأسباب تتعلق بالأمن العام والنظام العام، لأنهم رفضوا الدولة ورفضوا قوانينها وتطاولوا عليها، ولم يتبعوا أي مسار قانوني، هذا فضلا عن تورطهم في كثير من أعمال العنف". والاحد جرت مواجهات بين قوات الامن وموالين لجماعة انصار الشريعة في حي التضامن الشعبي وسط العاصمة تونس اسفرت عن مقتل شخص واصابة نحو 15 آخرين اغلبهم من رجال الامن.