تفتتح هذا الاسبوع في مرسيليا في جنوبفرنسا لقاءات ابن رشد التي تجمع بين مثقفين اوروبيين وعرب سيتناقشون في الحريات والمخاطر المحدقة بها، منها الارهاب والقوانين الامنية والتطرف الاسلامي والدكتاتورية. وتنظم هذه اللقاءات منذ 13 سنة في مرسيليا لتحفيز الحوار بين دول حوض المتوسط، وستعقد لقاءات مماثلة لها اعتبارا من هذه السنة في العاصمة الجزائرية، وقد تمتد حتي الي روما او الاسكندرية في مصر. ويقول الباحث تييري فابر الذي وضع فكرة هذه اللقاءات بان مسألة الحرية هي اليوم في صلب العلاقات بين اوروبا و(دول) المتوسط، كما كانت في السابق في صلب العلاقات بين اوروبا الشرقية واوروبا الغربية . وسيحاول المشاركون في احد هذه اللقاءات الذي سيعقد في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الرد علي سؤال يتمثل بما اذا يجب القبول بالقوانين الامنية التي تحد من الحريات العامة لمواجهة الاعتداءات مثل اعتداء جربة (تونس) والدار البيضاء (المغرب) ومدريد. وشدد فابر علي انه اراد اضاءة من (مشاركين) اسبان لان هذا البلد، اختار بعد اعتداءات مدريد، ان يحفز الحوار الاوروبي المتوسطي، ولم يخلط بين اقلية خطيرة من الاسلاميين المتطرفين ومجمل المسلمين . وسيتكلم الخبير الفرنسي جان بوبيرو عن الحريات التي تضمنها العلمنة. اما الخبيرة في القانون والناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان سناء بن عاشور، فستتكلم عن دولة القانون، في حين سيتطرق روني برازمان الرئيس السابق لمنظمة اطباء بلا حدود عن سبل دعم ابرز المدافعين عن حرية الفكر في الضفتين الجنوبيةوالشرقية للمتوسط . ومن خلال الافلام والنقاشات سيتم التشديد علي ان دولا اوروبية مطلة علي المتوسط مثل اسبانيا واليونان كانت تخضع لحكم دكتاتوري منذ فترة غير بعيدة، في حين ان العالم العربي عرف العديد من الحركات الليبرالية في القرن التاسع عشر. وسيشارك آلاف الاشخاص في الطاولات المستديرة والعروض، بينها عرض فلامينكو لميغيل بوبيدا في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، وعرض مسرحي بعنوان القطار للمخرج الجزائري زياني شريف عياد في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر وعروض سينمائية حتي 11 تشرين الثاني/نوفمبر. كما ستعرض افلام في عشرات المدارس تتبعها مناقشات لتوعية الشباب علي مسألة الحريات في البحر المتوسط.