استشهد اليوم ثلاثة فلسطينيين في سلسلة غارات جديدة وعمليات عسكرية إسرائيلية بقطاع غزة. فقد استشهد لؤي البورنو ( 28 عاما) من قادة وحدة التصنيع الهندسي في كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس)، وجرح أربعة آخرون إثر استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي سيارتهم بصاروخ بالقرب من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. وقال مراسل الجزيرة إن فلسطينيا آخر استشهد برصاص قناص من الاحتلال في عزبة بيت حانون، وذكرت مصادر فلسطينية أن الشهيد إبراهيم البسيوني (18 عاما) ناشط في كتائب القسام. كما استشهد مروان أبو حربيد (46 عاما) في قصف مدفعي على منزله في بيت حانون، بينما أسفر قصف آخر على عزبة بيت حانون عن سقوط خمسة جرحى وذكر مراسل الجزيرة أن الاحتلال بدأ استخدام صواريخ أرض أرض في عملياته. وبذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 22 على الأقل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بينما بلغ الإجمالي 38 شهيدا ونحو 180 جريحا خلال أربعة أيام من الغارات والعمليات على شمال وجنوب القطاع. على صعيد ردود الفعل برأت واشنطن إسرائيل من مسؤولية ارتكاب أعمال قتل جماعي ضد الفلسطينيين في بيت حانون، وحمل الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك حركة حماس وأفراد المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن ذلك. ووصف المتحدث ما يجري من عمليات بأنه "حق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها"، معربا في الوقت نفسه "عن أسفه للضحايا الأبرياء". وقال إن "خسارة أرواح بريئة يمثل مأساة حقيقية". وأحجم المتحدث الأميركي عن دعوة إسرائيل إلى ضبط النفس كما فعل وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي والأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته كوفي أنان. وقد دعا أنان في رد فعل على تطورات العملية الإسرائيلية المقاومين الفلسطينيين إلى وقف إطلاق الصواريخ "ضد أهداف مدنية"، مضيفا أن "على الجميع تذكر أن استمرار العنف يزيد من صعوبة التوصل إلى سلام دائم وعادل في المنطقة". من جهته جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس نداءه للأسرة الدولية للعمل على وقف العمليات مطالبا بتدخل مجلس الأمن. وحذر عباس في بيان رسمي أمس من أن استمرار هذا الوضع يهدد بجر المنطقة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار. وشدد على أن "القيادة الفلسطينية ستواصل كل جهد ممكن من خلال الاتصال بالأشقاء العرب وبالأصدقاء من كافة الدول من أجل التحرك الفوري لوقف حمام الدم والمجازر".