صعدت "اسرائيل" من هجماتها الجوية في قطاع غزة امس الخميس وقتلت 17 فلسطينيا فيما استشهد اثنان من نشطاء كتائب شهداء الاقصي خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي بمخيم بلاطة شرق نابلس شمال الضفة الغربية، ما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين امس الخميس في قطاع غزة والضفة الغربية خلال ال 24 ساعة الماضية الي 29 شهيدا بينهم 9 اطفال ورضيع استشهد متأثرا بجروج اصيب بها الاربعاء. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة ان اربعة اطفال استشهدوا في القصف الاسرائيلي الخميس علي مخيم جباليا شمال قطاع غزة وهم ذيب دردونة (11 عاما) وعمر حسين دردونة (12 عاما) اللذان وصلا اشلاء الي المستشفي، كما استشهد بعيد وصولهما الي المستشفي متأثرين بجروحهما الطفلان محمد نعيم حمودة (7 اعوام) وعلي منيب دردونة (8 اعوام) . وافاد مصدر طبي فلسطيني ان فلسطينيين استشهدا مساء الخميس واصيب ثلاثة اخرون في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية قرب مستشفي الشفاء غرب مدينة غزة. وقالت لجان المقاومة الشعبية ان احد كبار صانعي القنابل من اعضائها استشهد في الهجوم. وفي ساعات المساء الاولي من الخميس استشهد الفلسطيني طلعت الرميلات (19 عاما) وهو راعي اغنام في قصف اسرائيلي علي بلدة بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة. وقال مصدر الطبي ان القصف الاسرائيلي المتواصل علي بيت حانون قتل رامز ناصر (25 عاما) وعوض البنا (20 عاما) وعبدالله الزويدي (23 عاما) واصيب ثلاثة بجراح في قصف علي جباليا شمال قطاع غزة. وعصر الخميس استشهد احد عناصر شرطة الحكومة المقالة محمد الحلو (24 عاما) واصيب خمسة آخرون بجروح في قصف استهدف مركزا للشرطة المقالة في مخيم الشاطئ غرب غزة. كما اعلن مصدر طبي ان الفلسطيني رامي خليفة استشهد عصر الخميس في مستشفي الشفاء متأثرا بجروحه التي اصيب بها ظهر الخميس في غارة اسرائيلية علي حي الزيتون شرق غزة. وكان فلسطينيان اثنان استشهدا في هذه الغارة. من جهة ثانية استشهد الطفل محمد حمادي البالغ من العمر 12 عاما الخميس متأثرا بجروح اصيب بها في قصف اسرائيلي في غزة الاربعاء اوقع ايضا شهيدين. واطلقت مروحية عسكرية اسرائيلية ستة صواريخ علي مجموعة مسلحة كانت اطلقت للتو صواريخ محلية الصنع علي جنوب اسرائيل من بلدة بيت حانون من دون تسجيل وقوع اصابات. وفي غارة مماثلة علي حي الزيتون شرق مدينة غزة استشهد ناشطان من كتائب القسام هما جواد طافش (22 عاما) وحمزة الحية (22 عاما) وهو نجل القيادي البارز في حماس خليل الحية وفقا للطبيب حسنين. كما استشهد ناشط في كتائب القسام وناشطان آخران في لجان المقاومة الشعبية في غارتين جويتين متتاليتين علي منطقة الشجاعية في شرق مدينة غزة. وصباح الخميس استشهد ناشطان فلسطينيان اثر توغل الجيش الاسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس. وليل الاربعاء الخميس شن الطيران الاسرائيلي عشر غارات جوية استهدفت مقرات ومباني وورشا تابعة للحكومة التي تقودها حركة حماس في غزة. واثر قصف مبني وزارة الداخلية القريب من مكتب هنية غرب غزة استشهد الطفل الرضيع محمد البرعي ذو الاشهر الستة في ساعة متأخرة من ليل الاربعاء الخميس. واتهم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة الدكتور باسم نعيم مساء امس إسرائيل باستخدام أسلحة محرمة دوليا ضد الفلسطينيين، خلال عمليات قصفها التي أدت إلي وقوع عشرات القتلي والجرحي وتدمير مقار مدنية وحكومية وأمنية. واكدت كتائب القسام في بيان لها انها اطلقت منذ صباح الاربعاء 83 صاروخا منها اكثر من خمسين صاروخا تجاه مغتصبة سديروت في منطقة النقب. وأصيب اسرائيليون مساء امس جراء سقوط 6 صواريخ غراد في وسط مدينة عسقلان. واحدثت الصواريخ اضرارا بالغة بعدد من الشقق السكنية، كما انقطع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء المدينة. وتذمر سكان عسقلان من عدم تفعيل صافرات إنذار تحذر من سقوط صواريخ كما هو الحال في مدينة سديروت والبلدات الصغيرة المحاذية للشريط الحدودي مع القطاع. وقال المحلل العسكري للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي ألون بن دافيد مساء امس إن سقوط صواريخ غراد، وهي نوع من صواريخ الكاتيوشا، في وسط عسقلان من شأنه أن يخرج الوضع من السيطرة . وفيما كان مدي الصواريخ التي يتم إطلاقها من شمال القطاع باتجاه مدينة سديروت لا يتعدي 9 كيلومترات اصبح الفلسطينيون الآن يستخدمون صواريخ يتراوح مداها بين 12 إلي 14 كيلومترا وتغطي كافة أنحاء عسقلان. ولفت بن دافيد إلي أن احتمال إصابة مواطنين في عسقلان سيكون أكبر من احتمال إصابة مواطنين في سديروت كون عدد السكان في عسقلان يقارب 120 الفا وعدد طلاب المدارس يقارب 25 الفا أي أن عدد طلاب المدارس وحدهم يوازي عدد سكان سديروت كلها. وتوعد رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت بمواصلة المعركة ضد حماس. وقال في طوكيو في تصريح صحافي اوضحت لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اننا لن نوقف معركتنا مؤكدا سنجعل الارهابيين يدفعون ثمنا باهظا جدا . واعترفت اسرائيل أمس الخميس ان اكثر من ستين صاروخ قسام سقطوا خلال اليومين الماضيين في بلدة سديروت وفي مدينة عسقلان الي الشمال وفي المستوطنات الإسرائيلية في النقب الغربي. وقالت المصادر الاسرائيلية ان الحارس الشخصي لوزير الامن الداخلي افي ديختر قد أصيب بجراح متوسطة اثناء وجوده في كلية سابير في النقب. من ناحيته قال وزير الامن الاسرائيلي امس ان الحملة العسكرية البرية ضد قطاع غزة باتت وشيكة أكثر من أي وقت مضي، لافتا الي ان الجيش الاسرائيلي تلقي التعليمات لان يكون مستعدا للبدء بالعملية العسكرية، وقال ايضا، كما أفاد موقع صحيفة يديعوت احرونوت علي الانترنت انه يتوجب علينا الاستعداد للتصعيد من قبل الفلسطينيين ومن يعتقد أننا نخشي العملية العسكرية لاجتياح القطاع فهو علي خطأ، علي حد تعبيره. ونقل الموقع عن مصادر امنية اسرائيلية قولها انه يوم أمس اقيمت جلسات تشاورية في التصعيد العسكري في جنوب الدولة العبرية بمشاركة وزير الامن باراك وقادة الاجهزة الامنية المختلفة، وخلال الجلسات، اضافت المصادر قال باراك اننا لا نخشي من العملية العسكرية وسنصل الي مطلقي صواريخ القسام والي الذين قاموا بارسالهم. واكد ان الثمن الذي ستدفعه حماس سيكون هذه المرة باهظا جدا. ونقل عن باراك قوله خلال زيارته الي كلية سابير ان الحل لقضية صواريخ القسام سيكون اسرع مما يتصور الناس، دون ان يفصح اكثر عن المعلومات التي بحوزته. غزة نابلس الناصرة القدس العربي من اشرف الهور ووليد عوض وزهير اندراوس: