تواصل حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية باتخاذ اجراءات علي ارض الواقع لفرض سيطرتها سواء بتشكيل قوة اسناد للشرطة الفلسطينية وهي عبارة عن النواة لتأسيس الجيش الفلسطيني حسبما وصفت، او بقيام كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرية للحركة بدور الاجهزة الامنية الفلسطينية، وذلك بتفتيش منازل المواطنين في شمال قطاع غزة بحثا عن مطلقي النار علي قائد القسام هناك. ومن جهته نفي الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ل القدس العربي علمه بقيام عناصر من كتائب القسام باقتحام منازل المواطنين وتفتيشها شمال قطاع غزة. وأفاد شهود عيان ان مجهولين اطلقو ا النار الليلة قبل الماضية علي قائد القسام في محافظة شمال غزة احمد الغندور أبو انس دون ان يصاب بأذي. وأفاد الشهود أن سيارة مسرعة كانت تسير بالقرب من مسجد الرباط في مشروع بيت لاهيا أطلقت النار باتجاه قائد القسام، وفور وقوع الحادث انتشر العشرات من مقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس بحثا عن مطلقي النار. واوضح سكان المنطقة القريبة من مسجد الرباط ان عددا من مقاتلي القسام قاموا باقتحام البيوت السكنية بحثا عن مطلقي النار. ومن جهته قال الناطق باسم كتائب القسام إن مرافقي قائد القسام في شمال القطاع أحمد الغندور اشتبهوا الليلة قبل الماضية بقيام مجموعة من المسلحين بالاعتداء عليه وإطلاق النار باتجاهه في أحد شوارع مخيم جباليا حيث يقطن. وعلي الفور قام المرافقون ومجموعة من الكتائب بتمشيط المكان وتفتيش المنازل المجاورة للبحث عن الفاعلين الذين قال عنهم بأنهم فئة مأجورة تعبث بأمن الشارع الفلسطيني. واتهم أبو عبيدة الفاعلين بمحاولة لفت إنتباه الشارع الفلسطيني والفصائل عن القضية الأساسية في تغيير الوضع الداخلي وعن المقاومة ضد الاحتلال إلي خلافات داخلية. وقال الناطق في تصريحات صحافية: لن نتساهل مع هذه الفئة وسنضرب بيد من حديد ولن نسمح لها أن تعبث بالشارع الفلسطيني ولا بأمن المواطنين. وحذر كل من يحاول الاعتداء علي الجهاز العسكري لحماس أوتشويه صورته قائلاً: من يقترب من القسام يقترب من النار ولن نتهاون معه. وفيما إذا كانت هوية منفذي الاعتداء معروفة لدي الكتائب قال الناطق لا يجرؤ أحد منهم أن يعلن عن هويته وخاصة إذا اقترب من كتائب القسام . وعن تدخل القسام في كثير من المواقف الداخلية قال: القسام لا تتدخل مباشرة، وإذا كان المقصود هو حادثة الاعتداء أمس الاول علي وزارة الصحة وعلي الوزير د.باسم نعيم فالقسام لم تتدخل بشكل مباشر وإنما من تدخل هم وحدة الإسناد من الفصائل التي شكلها وزير الداخلية والأمن الوطني سعيد صيام. ومن جهته أكد الدكتور يونس الأسطل عضوالمجلس التشريعي أن القوة الأمنية او قوة الاسناد التي دعا الي تشكيلها وزير الداخلية سعيد صيام من فصائل المقاومة من المقرر أن تضم ما بين 2000 3000 مقاتل. وشدد الاسطل علي إن أحداً لا يستطيع تفكيكها ، وذلك في اشارة الي قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالغاء قرار وزير الداخلية تشكيل تلك القوة. وقال الاسطل خلال لقاء جماهيري في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة إنها قوة تطوعية ولا تشكل ضغطاً علي الميزانية ومهمتها ستكون محاربة الفساد والقضاء علي الانفلات الامني. واعتبر الاسطل ان التحدي الامني الناجم عن الفوضي والانفلات، أحد أكبر هذه التحديات. وكان وزير الداخلية قد أعلن قبل عدة أيام في مدينة غزة تشكيل قوة خاصة من نخبة رجال الامن الفلسطيني وممن وصفهم بالمقاتلين، في إشارة إلي نشطاء الفصائل الفلسطينية، لمواجهة حالة الانفلات الامني في الشارع الفلسطيني. ومن جهته قال العقيد جمال أبو سمهدانة الذي عينه وزير الداخلية بمنصب المراقب العام لوزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني امس أن الوحدات العسكرية التي تشكل ستكون نواة الجيش الفلسطيني في المستقبل. وأكد أبو سمهدانة الذي اصدر عباس قرارا بالغاء تعيينه علي ضرورة إستمرار المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، قائلاً إنه سيستمر في حمل بندقيته والضغط علي زنادها كلما دعت الحاجة دفاعاً عن شعبه، ومنتقدا الإدانة المحلية والدولية لتعيينه في المنصب الجديد. وأضاف يقول نحن أيضاً قوة ضد الفساد وضد اللصوص والمسؤولين الفاسدين ومنتهكي القانون ولدينا عدو واحد هم اليهود ولا عدو آخر لنا . ومن الجدير بالذكر أن أبو سمهدانة هو القائد العام للجان المقاومة الشعبية، وقد تم تعيينه منذ الأسبوع الماضي مراقبا عاما لوزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني بأمر من وزير الداخلية الفلسطينية الذي أعلن عن تشكيل وحدة خاصة للقضاء علي الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية. وفي نفس الاتجاه دانت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني امس تصريحات جبريل الرجوب القيادي في حركة فتح، والتي أدلي بها الليلة قبل الماضية لقناة العربية الفضائية، وانتقد خلالها تدخل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لحماية وزارة الصحة بغزة، وندد بقرار وزير الداخلية سعيد صيام بتشكيل قوة أمنية من الأجنحة العسكرية لمساندة الشرطة الفلسطينية. وقالت الداخلية في بيان صحافي انها تدين تصريحات السيد جبريل الرجوب الليلة قبل الماضية علي قناة العربية لتجاوزها حدود اللياقة في الحديث عن قرارات الأخ وزير الداخلية والأمن الوطني حول قوة الإسناد التابعة لوزارة الداخلية . وأوضحت أنها تري في هذه التصريحات مسا بشخص الأخ الوزير في الوقت الذي نسعي فيه لقطع دابر الفتنة والفوضي . وكان وزير الداخلية أعلن أمام العشرات من وجهاء وممثلي العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، عن تشكيل قوة خاصة من نخبة رجال الأمن الفلسطيني لمواجهة حالة الفلتان والجرائم التي يعيشها الشارع الفلسطيني. كما وأعلن صيام عن تعيين جمال أبو سمهدانة قائد لجان المقاومة الشعبية والمطلوب لدي قوات الاحتلال الإسرائيلية، مراقباً عاماً لوزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني، برتبة عقيد. وقد أثارت قرارات وزير الداخلية خلاف بين الحكومة الفلسطينية ومؤسسة الرئاسة التي سارعت لرفض القرارات، وأصدر الرئيس محمود عباس مرسوماً بإلغائها.