افرجت امس مجموعة فلسطينية مسلحة تنتمي الى لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة عن اللواء غازي الجبالي قائد الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة بعد خطفه واحتجازه لفترة قصيرة في احد المخيمات.. وقبل هذه الحادثة التي قد توتر العلاقات بين السلطة الفلسطينية وبعض الاجنحة العسكرية لفصائل المقاومة كانت القوات الصهيونية قد اوقعت شهيدا في سياق عدوانها المتواصل في الاراضي المحتلة. وتعرض اللواء غازي الجبالي للخطف والاحتجاز لمدة 4 ساعات بينما كان يقود سيارته ضمن موكب من ثلاث سيارات جنوبي مدينة غزة على الطريق المحاذية للشريط الساحلي. وحدثت العملية وفق مصادر فلسطينية على خلفية اتهامات موجهة لهذا المسؤول الفلسطيني بالفساد المالي وذكرت مصادر فلسطينية ان الرئىس ياسر عرفات طالب بالافراج فورا عن الجبالي وهو ما حدث بالفعل. اختطاف فإفراج وكان الجبالي يقود السيارة حين اندفع مسلحون من «كتائب شهداء جنين» من داخل سيارات واطلقوا النار باتجاه الموكب مما ادى الى اصابة اثنين من مرافقي الجبالي بجروح طفيفة على ما يبدو. وتمكن المسلحون من السيطرة على المسؤول الامني ونقلوه على متن احدى السيارات التي اعترضت موكبه الى مخيم «النصيرات» وتم نقل اللواء غازي الجبالي الى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة حيث جرت المفاوضات التي افضت الى اطلاق سراحه بعد احتجاز لم يدم طويلا. وحصل اتفاق بين مسؤولين فلسطينيين توجهوا الى المخيم وبين قادة لجان المقاومة الشعبية على الافراج عن الجبالي وتسليمه الى الوسطاء. ومن جانب السلطة الفلسطينية قاد المفاوضات التي تمت في احد منازل المخيم، كل من احمد جلّس امين سرّ حركة «فتح» في قطاع غزة والعميد رشيد ابو شباك قائد الامن الوقائي في القطاع ومحافظ المحافظة الوسطى (في القطاع عبد الله ابو سمهدانة) في حين شارك من جانب الخاطفين «محمود نشبت» قائد كتائب شهداء جنين المسؤولة عن العملية ومسؤولين من لجان المقاومة الشعبية. وقبل نجاح المفاوضات التي انتهت الى الافراج عن اللواء غازي الجبالي، كانت قوات الامن الفلسطينية قد وضعت في حالة تأهب واقيمت الحواجز الامنية على الطرقات خصوصا في وسط قطاع غزة. واعلنت حالة الطوارئ الامنية وتم استدعاء كافة ضباط الشرطة التي نفذت حملة تمشيط في المنطقة الوسطى. وحسب مصدر محلي فإن قادة المجموعة الخاطفة ابلغوا وسطاء «فتح» اثناء المحادثات التي تمت في مخيم النصيرات بأن الجبالي اختطف لأنه من «الفاسدين» في السلطة الفلسطينية وطالبوا بالاصلاح ومحاسبة المفسدين. وحسب كتائب شهداء جنين فإن قائد الشرطة الفلسطينية قد يكون قام بتحويل 22 مليون دولار (من الاموال العامة) الى حساباته الخاصة. وقالت الكتائب انه من ضمن 20 مسؤولا فلسطينيا متهمين بالفساد. ملاحقة يومية وعلى الميدان كانت قوات الاحتلال الاسرائىلي قد نفذت مساء الخميس عملية كبيرة في الخليل بالضفة الغربية افضت الى استشهاد مالك ناصر الدين القيادي المحلي في كتائب عزالدين القسام الذراع العسكرية لحركة «حماس». وقاوم ناصر الدين الجنود الصهاينة اكثر من ساعتين بعد ان تحصن داخل بناية سكنية. وحسب بيان عسكري اسرائىلي فقد حاول الشهيد (35 عاما) الانسحاب من البناية لكن الجنود الصهاينة اصابوه بالرصاص. وخلال الليلة قبل الماضية كانت قوة اسرائىلية قد توغلت في مخيم طولكرم واطلقت النار على المواطنين مما ادى الى اصابة فتى. وشاركت 7 آليات على الاقل في هذا التوغل الذي جاء في سياق توغلات عديدة شملت عديد المدن والقرى في الضفة الغربية واسفرت عن اعتقال اكثر من 10 فلسطينيين. وفي قطاع غزة قصفت صباح امس المقاومة الفلسطينية مستوطنة «موراغ» في جنوب قطاع غزة وذلك بعد ساعات من سقوط صاروخ على مستوطنة غربي النقب بجنوبفلسطينالمحتلة.