ذكرت مصادر أمنية أن رجلين فجرا نفسيهما بشمال سيناء يوم الاربعاء أحدهما قرب مطار تستخدمه قوة المراقبة المتعددة الجنسيات. وقال متحدث باسم قوة المراقبة التي تشرف على تنفيذ البنود الامنية لمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية ان المهاجم الاول كان يستهدف فيما يبدو عربات تابعة لقوة المراقبة لكن لم تقع أي اصابات بين أفراد القوة. ووقع التفجير الثاني قرب سيارة شرطة خارج مركز للشرطة في منطقة الشيخ زويد بالقرب من مدينة العريش الساحلية الشمالية. وقالت المصادر الامنية ان السيارة كانت خاوية ولم تقع اصابات أخرى. وفي واقعة ثالثة بمحافظة الشرقية ذكرت مصادر أمنية أن مسلحين نصبوا كمينا لقوة من الشرطة مما أدى الى تبادل لاطلاق النار. ولم تتوافر لدى المصادر معلومات عما أسفر عنه الاشتباك ولم يتضح ما اذا كان للامر صلة بتفجيري سيناء. وكانت ثلاثة تفجيرات قد هزت منتجع دهب على الساحل الشرقي لشبه جزيرة سيناء يوم الاثنين وأسفرت عن مقتل 18 واصابة عشرات. وكانت تفجيرات دهب تشبه هجمات نسبت الى جماعة مقرها سيناء نفذت تفجيرات في منتجعين اخرين على الساحل الشرقي خلال العامين الماضيين. ويعتقد أن نفس الجماعة نفذت تفجيرا دمر مركبة تابعة لقوة المراقبة المتعددية الجنسيات في سيناء في أغسطس اب الماضي مما أدى الى اصابة كنديتين باصابات بسيطة. والهجوم الانتحاري الاول الذي وقع يوم الاربعاء كان قريبا من معسكر تابع للقوة المتعددة الجنسيات في منطقة الجورة على بعد نحو 35 كيلومترا عن العريش بالقرب من موقع هجوم أغسطس. وتضم القوة المتعددة الجنسيات أفرادا من 11 بلدا وتشكلت للاشراف على تنفيذ البنود الامنية لمعاهدة السلام المبرمة بين مصر واسرائيل عام 1979 . وتقوم القوة بدوريات على الحدود المصرية الاسرائيلية للتأكد من الالتزام ببنود المعاهدة. ومعسكر الجورة هو أكبر منشآتها وبه مقر قائدها. وعزت السلطات المصرية تفجيرين سابقين في سيناء الى جماعة صغيرة مقرها سيناء كان يتزعمها أصلا رجل من أصل فلسطيني له اتجاهات اسلامية متشددة. ووقع أحد التفجيرين في طابا في أكتوبر تشرين الاول عام 2004 والثاني في شرم الشيخ في يوليو تموز 2005 . وكان معظم أفراد تلك الجماعة من منطقة العريش. Reuters