شهدت المنطقة السياحية بقمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء حادثة غريبة تمثلت في اقدام مجموعة من المنحرفين الذين كانوا في حالة سكر على اقتحام ملهى ليلي واحداث الفوضى بداخله وبعثرة تجهيزاته والاعتداء على الحرفاء والعاملين الذين كانوا بداخله قبل ان يضرموا النار في المكان وهو ما تسبب في وفاة شخص حرقا واصابة عدد غير محدد ممن كانوا متواجدين بموقع الحادثة الى جانب الخسائر المادية الفادحة. وحسب ما توفر من معلومات فان بعض المخمورين ارادوا الدخول الى الملهى الليلي ولكن الحراس منعوهم خشية تشويشهم على الحرفاء وهو ما حزّ في نفوسهم فقرروا ال بطريقة عشوائية وغير مسؤولة. ويرجح انهم استعانوا ببعض من معارفهم واقتحموا الملهى في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء بينما كان الحرفاء بصدد متابعة فقرات السهرة واشهروا انواعا مختلفة من الاسلحة البيضاء من عصي وسكاكين وقاموا باعتداءات على الحرفاء المتواجدين بالملهى وألحقوا بهم اضرارا وجروحا مختلفة. وعلمنا ايضا ان المظنون فيهم هشموا تجهيزات مختلفة بالنادي الليلي وسط صرخات وصيحات اطلقها المتضررون الذين لاذوا بالفرار وقد عمد المنحرفون الى اضرام النار بالمكان فتصاعدت ألسنة اللهب وانتشرت بسرعة. تصاعدت حينها سحب من الدخان الكثيف من المكان وغطت سماء المنطقة وهو ما استرعى انتباه عدد من المارة قبل ان يبلغ الخبر الى مسامع اعوان الامن الوطني بقمرت ومختلف وحدات المنطقة الجهوية للأمن الوطني بقرطاج الذين هبوا على جناح السرعة الى موقع الحادثة كما حلّ اعوان الحماية المدنية في وقت وجيز وقاموا بالتدخل اللازم لفترة تتراوح بين الستين دقيقة والتسعين دقيقة بذلوا اثناءها مجهودات كبيرة للسيطرة على الحريق واخماد النيران ولكن المفاجأة حصلت لاحقا عندما عثر بعد اطفاء النار على جثة آدمية متفحمة لشخص ظل مجهول الهوية الى حد الساعة. تحقيق في الغرض بعد المعاينة الموطنية اصدر حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس انابة عدلية تعهد بمقتضاها محققو الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني بالبحث في ملابسات واطوار هذه الحادثة الاولى من نوعها التي تشهدها المنطقة لتحديد الظروف التي حامت حول وقوعها. وفي هذا الاطار علمنا انهم القوا القبض على مجموعة من المظنون فيهم ومازالت التحريات متواصلة معهم الى حد الساعة والتي ترجح ان يكون الدافع الرئيسي للعملية ي باعتبار ان بعض المعلومات المتوفرة تفيد ان من بين من اقترفوا الحادثة شخصا كان يعمل بالملهى وفصل منذ فترة واكيد ان التحريات ستكشف عن المزيد من التفاصيل.