مثل اول امس امام انظار الدائرة الجنائية الاولى بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة المتهمون في قضية احتراق الملهي الليلي بقمرت والتي جدت خلال شهر نوفمبر من سنة 2006 اثر نشوب معركة وقد نتج عن حرق هذا الملهى وفاة حريف حرقا. شملت الابحاث 10 متهمين من بينهم فتاتان مثلتا بحالة سراح وقد وجهت تهم قتل نفس بشرية عمدا المسبوقة بجريمة اخرى وايقاد النار بمحلات حاوية لاشخاص الناجم عنه موت والسرقة الواقعة اثناء حريق والاضرار عمدا بملك الغير والاعتداء بالعنف الشديد المسبوق باضمار ومسك وحمل سلاح ابيض بدون رخصة. انطلقت الابحاث في القضية على اثر ورود مكالمة هاتفية في التاريخ المشار اليه في حدود الثانية والنصف صباحا مفادها تعرض الملهى المذكور الى الحرق وبالتحول الى هناك تمت معاينة النيران تلتهم المدخل المتكون من الخشب وبعد اطفائها تم العثور على جثة ادمية محترقة وجثة كلب وتمت معاينة حرق كامل المدخل واثار تهشيم لتجهيزاته وبسماع بعض الشهود افادوا حضور نفرين الى الملهى وتناولا بعض المشروبات الكحولية ولسبب ما تم اخراجهما عنوة بمساعدة اعوان الامن السياحي وحضور وكيل الملهى وبعد نصف ساعة تقريبا فوجئ القائمون على تسيير الملهى ورواده باقتحامه من قبل مجموعة من الانفار يحملون عصيا واسلحة بيضاء ويعتدون على كل من صادفهم دون تمييز وفجأة اشتعلت النيران بالممر لقاعة الملهى وعم الدخان كامل ارجائه فحاول الرواد الفرار. تسبب الحريف في اضرار مادية جسيمة واضرار بدنية متفاوتة الخطورة لبعض الحرفاء والعاملين وهلاك حريف اردني احتراقا وبعد تكفل الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالبحث تم التوصل الى كامل العناصر المشاركة وبعد ختم الابحاث معهم احيلوا على انظار القضاء لمحاكمتهم. وفي جلسة سابقة تمت تلاوة قرار ختم البحث وفي جلسة اول امس تم استنطاق المتهمين ليفسح المجال الى المرافعة في جلسة لاحقة. وباستنطاق المتهم الاول نفى دخول الملهى وذكر انه اعتدى بالعنف على حارس الملهى وانكر ما زاد عن ذلك من تهم ولاحظ انه دخل وصديق له الى الملهى فتم طردهما ونفى الاتفاق على الانتقام كما نفى علمه بمجيء بقية المتهمين ولاحظ انه اتصل فقط بصديقة له واعلمها بحصول اشكال مع اصحاب الملهى ثم اشار الى انه اعتدى وشاب اخر على الحارس ضربه هو بواسطة عصا فيما سدد له مرافقه ضربة رأسية ولاحظ انه لم يطلب حضور المجموعة التي جاءت لمناصرته ومساعدته واكد انه لا يعرف كيف تمكنت المجموعة من الوصول الى الملهى وشدد على عدم دخول الملهى ونفى علمه بما حدث داخله واكد انه بعد حصول الواقعة فرت المجموعة الى سوسة ثم الى باجة اين ألقي عليهم القبض على مستوى وادي الزرقة وبمعارضته بشهادة شاهديتين بمشاهدته داخل الملهى وشهادة بقية المتهمين بالتحاقهم بعد الاعتدء على الحارس تمسك بعدم دخول الملهى ولاحظ انه الوحيد وصديقه من كان مسلحا ونفى تسلح البقية بسكن وسلسلة وانكر ان تكون له اية علاقة بايقاد النار والحاق اضرار بالملهى واضاف انه تسلح بعصا اخذها من ملهى مجاور. من اشعل النار؟ المتهم الثاني ذكر انه دخل الملهى وهشم بعض المحتويات وانكر ايقاد النار رغم معارضته باعترافه لدى التحقيق من كونه اضرم النار بحضور محاميه بورق لاصق الجدران ثم عارضه القاضي بورود ايقاد النار في مرافعة محاميه ثم اضاف ان المتهم الاول عند اتصاله بالفتاة لم يطلب منها احضار بقية المتهمين لمناصرته وبمعارضته بشهادة ثلاث شهود شهدوا ضده تمسك بالاعتراف بالاضرار بأثاث الملهى وبالاعتداء على الحارس ونفى مازاد عن ذلك. المتهم الثالث ذكر انه دخل الملهى وهشم بعض المحتويات ونفى اضرام النار. ولاحظ انه حضر استجابة لطلب صديق الفتاة واصطحبه على متن السيارة لابعاد المتهم الاول من المكان وانهاء الاشكال الحاصل بينه وبين العاملين بالملهى الا ان الامور تطورت لما لم يكن في الحسبان ثم لاحظ انه لا يعرف الملهى ولا يتردد عليه. المتهم الرابع ذكر ان صديقته هي التي هاتفته وقد حضر ليعود بالمتهم الاول وقد اقتصر دوره على ضربة رأسية لحارس الملهى ثم تمسك بعدم دخوله الملهى. المتهم الخامس اقر بورود مكالمة هاتفية على صديقتهم وقد حضر بمعية المجموعة لما كانوا داخل سيارة احدهم ثم اضاف انه فر اثر مشاهدته لخلافات حادة واجواء متوترة. المتهمة الاولى ذكرت انها كانت مستقلة لسيارة اجرة وبورود مكالمة هاتفية عليها من المتهم الاول هاتفت صديقها واعلمته ان المتهم الاول مخمور ولم تستطع ان تعود به ثم نفت عدم التنسيق مع صديقها لاخفاء المتهمين ومساعدتهم على الفرار لدى ابنة خالتها بجهة سوسة المتهمة الثانية وجهت اليها تهمة عدم اعلام السلط وذكرت انها غادرت المكان بنفس سيارة الاجرة التي اقلتها والمتهمة الاولى لا تدري ماجد بعد ذلك ثم انها علمت هاتفيا فيما بعد ما جرى. واثر ذلك اجلت المحكمة الجلسة الى تاريخ لاحق للمرافعة.