دان باحثون دوليون الاثنين في برلين نفي حصول المحرقة بحق اليهود ومعاداة السامية وذلك خلال مؤتمر اقيم في موازاة المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وقال الباحث الاميركي راوول هيلبرغ الذي فر من النمسا النازية عام 1939 ويعتبر اليوم احد المؤرخين الاكثر دفاعا عن المحرقة لوكالة فرانس برس ان هذا المؤتمر هو احد اشكال "اعلان موقف" ضد الرئيس الايراني. واضاف صاحب كتاب "تدمير يهود اوروبا" الصادر عام 1961 والذي يعد مرجعا دوليا حول المحرقة "اريد ان اقدم مساهمتي" ضد خطاب النظام الايراني المعادي للسامية. وتابع "لا اعتقد ان ثمة حوارا ممكنا مع هؤلاء الناس الذين ينكرون المحرقة". وينظم المؤتمر المركز الفدرالي للتدريب السياسي الممول من صناديق عامة ويحمل عنوان "المحرقة في الذاكرة المتعددة الهوية" ويطرح النتائج الاخيرة لدراسة حول نفي حصول المحرقة ومعاداة السامية في اوروبا والعالم الاسلامي والاستراتيجيات الواجب تبنيها لمكافحة هذا الامر. وصرح رئيس المركز الفدرالي توماس كروغر لوكالة فرانس برس "نريد ارسال اشارة" ضد احمدي نجاد و"حججه العبثية" مؤكدا ان "التشكيك في المحرقة وحق اسرائيل في الوجود يشكل هجوما اساسيا على القيم الديموقراطية للمجتمعات الغربية". وافتتح صباح اليوم في ايران مؤتمر مثير للجدل عن المحرقة بحق اليهود ابان الحرب العالمية الثانية يشارك فيه جامعيون اجانب من المشككين في حجم وحقيقة هذا الحدث ويلقى ادانة العديد من الدول. ووجه رئيس البرلمان الالماني نوربرت لامرت رسالة الى الرئيس الايراني اعترض فيها على انعقاد المؤتمر وقال "ادين بشدة اي محاولة لمنح الدعاية المعادية للسامية منبرا بذريعة الحرية العلمية والموضوعية".