قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الخميس ان خلافه مع الصهاينة وليس اليهود وذلك ردا على انتقادات غربية لتشكيكه في محارق النازي وقوله ان اسرائيل يجب أن "تُمحى من على الخارطة". لكن الرئيس الايراني لم يرد ردا مباشرا عندما سأله أحد الصحفيين هل كلماته في السابق الداعية الى إزالة اسرائيل قد ترجمت ترجمة صحيحة. وقال ان الصهاينة معتدون وقتلة وطردوا الفلسطينيين من وطنهم لإنشاء دولة اسرائيل ثم احتلوا الأراضي الفلسطينية بعد ذلك. وأضاف خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "اننا نحب الجميع في أنحاء العالم اليهود والمسيحيين.. المسلمين وغير المسلمين ..وغير اليهود وغير المسيحيين.. ليست لدينا مشكلة مع الناس." ومضى يقول "الصهاينة هم الصهاينة.. انهم ليسوا يهودا.. ليسوا مسيحيين .. وهم ليسوا مسلمين... انهم جماعة نفوذ .. حزب نفوذ.. ونحن نعارض الاضطهاد والعدوان الذي يبحث عنه أي حزب يسعى لمجرد نفوذ فج." والصهيونية هي الحركة التي تبنت إنشاء وطن لليهود والتي أدت الى إقامة دولة اسرائيل منذ نحو 60 عاما. ويقول أحمدي نجاد انه يؤيد عودة الفلسطينيين الى الارض التي تدعى اسرائيل حاليا واجراء استفتاء "بمشاركة الجميع" لتقرير مصيرها. ورفضت فيليس جاير مديرة مركز جاكوب بلوشتاين لتعزيز حقوق الانسان تفريق الرئيس الايراني بين اليهود والصهاينة. وقالت ان "رغبة أحمدي نجاد في إزالة اسرائيل من العالم هي تحول للمعاملة التقليدية المتعصبة ضد اليهود منهم الى دولة اليهود." واضافت "هناك صلة تاريخية يهودية غير قابلة للانفصام بأرض اسرائيل. وكما قال مارتن لوثر كنج.. عندما ينتقد الناس الصهاينة فهم يقصدون اليهود." وبدا أن أحمدي نجاد عازم خلال زيارته لنيويورك على محاولة تحسين صورته أمام الغرب. وفي بداية مؤتمره الصحفي اعتذر أحمدي نجاد لسكان وضباط شرطة نيويورك عن الحركة المرورية الزائدة التي أتى بها الدبلوماسيون الذين يشاركون باجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الى المدينة. وقال ان الايرانيين "يقدرون كثيرا" شعب الولاياتالمتحدة كما يفعلون مع جميع شعوب العالم مضيفا أن "أناسا كثيرين في الولاياتالمتحدة يؤمنون بالله ويؤمنون بالعدالة." وقال ان البعض يتهمونه بانه قاتل او معاد للسامية لكن "انا لست معاديا لليهود فاليهود يحترمهم جميع البشر وانا احترمهم كثيرا." غير أن الرئيس الايراني هون من شأن احتجاجات نظمتها جماعات يهودية ضد زيارته للولايات المتحدة. وقال انه "بعد ايام من الدعاية بوسائل الاعلام" للاعلان عن احتجاج منظم في نيويورك لم يأت الا قرابة 100 شخص. وكان يرد على سؤال هل يعتقد أن هؤلاء الاشخاص قد حصلوا على أموال كي يشاركوا. وأضاف أنه على العكس من ذلك فان أناسا كثيرا آخرين في أنحاء العالم يريدون تسليط الضوء على ما يحدث للفلسطينيين. من اروين ارييف