علمت الوسط التونسية أن الصحفي التونسي سليم بوخذير المضرب عن الطعام منذ 5 أفريل 2006 إمتنع بشدة على الإستجابة لكل النداءات التي وُجهت له لتعليق إضرابه عن الطعام بعد التدهور الصحي الذي يعرفه منذ الأسبوع الفارط و الذي هو سائر للتفاقم مع كل يوم جديد . و قد نقل اليوم الجمعة مساندو بوخذير الصحفي الحر إلى طبيب مختص على عجل في أول المساء حيث فاجأته حالة سقوط في ضغط الدم و تمّ إنجاده و طالبه الطبيب بايقاف إضرابه فورا ، لكن بوخذير الذي فقد أكثر من 12 كيلوغرام من وزنه و صار يجد صعوبات بالغة في التنفس و الكلام و يعاني من الإغماء المفاجئ و من تزايد نسب الدم النازف من مسالكه البولية كل صباح ، يصر على مواصلة الإضراب مردّدا أنه لن يوقفه إلا بعد تحقيق مطلبه المشروع في العودة إلى العمل . و وصفت مصادر "الوسط " بأن وضع بوخذير خطير و أنه يصارع منذ يومين على الأقل و بإستماتة اللحظات الأكثر قساوة على الإطلاق من مرضه و تدهور صحته . و تتلاحق هذا المساء الزيارات إلى منزل سليم بوخذير في إغمائه هذا المساء من قبل عديد الشخصيات الوطنية التونسية من مختلف المنظمات الحقوقية و الأحزاب السياسية للإطمئنان عليه . و تلقى بوخذير هذا الصباح إتصالات جديدة عبر الهاتف من طرف قياديي الإتحاد الدولي للصحافيين مباشرة من بروكسال و كذلك منظمة "مراسلون بلا حدود " من باريس و من منظمات فرنسية و أمريكية حقوقية و ونقابية . و قالت الأنباء الواردة إلى "الوسط " من تونس أن تظاهرات هامة ستقام في تونس لمساندة بوخذير و محمد عبو يوم 3 ماي القادم الذي يوافق العيد العالمي لحرية الصحافة وكذلك في باريس و جينيف للمطالبة برفع الحصار على قلم بوخذير و الإفراج الفوري عن سجين الكلمة الحرة محمد عبو و إطلاق حرية الإعلام .